اتهمت إيرانالعراق أمس بالتورط المباشر في الهجوم بقذائف الهاون الذي نفذته مجموعة من "مجاهدين خلق" الاثنين الماضي وأدى إلى جرح أربعة مدنيين قرب مركز قيادة "الحرس الثوري" في طهران. وأعلنت الأجهزة الأمنية الايرانية أمس أن العراق "ساعد" المجموعة على "التسلل"، وان الشرطة تمكنت من تحديد هوية عنصرين من المجموعة التي "دخلت ايران بمساعدة وحماية الاستخبارات العراقية". يشار إلى أنها المرة الأولى تتهم فيها ايرانالعراق علناً بأنه ساعد عناصر "مجاهدين خلق" المعارضة على دخول أراضيها. وكانت حركة المعارضة الايرانية المسلحة اعلنت مسؤوليتها عن مهاجمة شمال طهران بالهاون، وأشارت الى ان الهجوم استهدف مقر قائد "الحرس الثوري" رحيم صفوي. وأدى الهجوم الى سقوط اربعة جرحى وإلى اضرار مادية كبيرة داخل مجمع سكني قريب من مركز "الحرس". وذكرت الاذاعة الإيرانية ان "ارهابيين هما رسول حماتيان وحبيب هدايت تسللا ونفذا الهجوم". وأوضحت انهما "باتا فى مكان عام في طهران واشتريا الدراجة النارية عشية الهجوم". وأشارت إلى ان الشرطة بدأت "عملية بحث واسعة لاعتقال عنصري المجموعة الارهابية". وكان شمال طهران تعرض في شباط فبراير الماضي الى قصف مماثل بالهاون استهدف مكاتب مجلس "تشخيص مصلحة النظام" برئاسة الرئيس السابق على اكبر هاشمي رفسنجاني. وأعلنت حركة "مجاهدين خلق" في حينه مسؤوليتها أيضاً عن الهجوم. ومساء أول من أمس الخميس أعلن التلفزيون الايراني الرسمي ان جنديين ايرانيين قتلا في اشتباك مع عناصر مجاهدين خلق قرب بلدة كوشك على الحدود مع العراق.