هبطت في مطار جدة امس أول طائرة عراقية تقل 117 حاجاً بينهم وزير الأوقاف والشؤون الدينية عبدالمنعم أحمد صالح. وأفادت مصادر ل"الحياة" ان الطائرة العراقية التي وصلت في الثانية إلا ربعاً بالتوقيت المحلي غادرت السعودية بعد نقل الحجاج متوجهة الى عمان. وأشارت الى انه تم استقبال الحجاج العراقيين بالطريقة نفسها التي يتم بها استقبال الحجاج الآخرين في مدينة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز في جدة. وتوجه الحجاج الى مكةالمكرمة لأداء العمرة، حيث تتولى مؤسسات الحج الخاصة بحجاج الدول العربية مهمات ترتيب سكنهم وتنقلهم في مكة والمشاعر المقدسة. ولم تخرق الطائرة العراقية الحظر الجوي المفروض على العراق، اذ حصلت على اذن من الاممالمتحدة للقيام بالرحلة، هو الأول منذ 1990 عندما بدأ الحظر. وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز صرح للصحافيين بعد رعايته حفلة تخريج للضباط الجامعيين في أكاديمية الملك فهد الأمنية في الرياض، عن ان "السعودية ترحب بأي حاج يصل الى أراضيها وأجوائها"، مشيراً الى ان الترتيبات تشمل كل الحجاج من جميع الجنسيات. ووصل الفوج الثاني من الحجاج العراقيين 762 حاجاً براً امس الى منفذ جديدة عرعر الحدودي بواسطة 36 حافلة تقلهم الى المشاعر المقدسة. وكان الفوج الأول 240 حاجاً وصل ليل الثلثاء - الأربعاء. وأفادت "وكالة الانباء السعودية" ان اجهزة الدولة المختلفة "قدمت للحجاج العراقيين كل التسهيلات والخدمات" التي تقدم عادة. ونقلت عن الحجاج العراقيين اشادتهم "بالخدمات التي قدمت لهم خلال وصولهم الى المنفذ". ووفقاً لقرارات منظمة المؤتمر الاسلامي الخاصة بتحديد عدد الحجاج من كل دولة اسلامية فسيكون بمقدور العراق ارسال 24700 حاج، غير ان وزير الشؤون الدينية قال في تصريحات إن بلاده لن ترسل الا سبعة آلاف حاج بسبب المشاكل المالية التي يعاني منها العراق. يذكر ان العراق خرق العام الماضي حظر الطيران المفروض عليه من قبل الاممالمتحدة وأرسل طائرتين أقلتا 345 حاجاً.