أكد السفير الاميركي في القاهرة دانيال كيرتزر أن الرئيس بيل كلينتون "يولي اهتماماً خاصاً وتقديراً كبيراً لنصائح الرئيس حسني مبارك وآرائه في شأن قضايا منطقة الشرق الاوسط". واضاف ان كلينتون "يتطلع إلى سماع تقويم مبارك لقضايا مهمة في المنطقة مثل الموقف في ليبيا والسودان والخليج أيضاً". وقال كيرتزر، في مؤتمر صحافي عقده قبيل افتتاح اعمال مؤتمر اقتصادي في الاسكندرية صباح أمس برعاية "هيئة التنمية الاميركية الدولية"، إن زيارة مبارك المرتقبة لواشنطن تمثل فرصة لعودة اللقاءات الشخصية بينه وبين كلينتون بعد غياب استمر فترة على رغم استمرار الاتصالات الهاتفية والرسائل المتبادلة. ورداً على سؤال في شأن ما يمكن ان يسفر عنه قرار الادارة الاميركية خفض حجم المساعدات المقدمة الى مصر وأثر ذلك على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، أكد كيرتزر أن هذه التخفيضات لا تمثل مشكلة في العلاقات بين البلدين. وأشار إلى أن الحكومة المصرية كانت حريصة على اعتبار هذا الخفض نوعاً من الثقة في اقتصاد مصر. ولاحظ ان الزيارة تأتي في توقيت مهم على صعيد التنسيق بين مصر والولاياتالمتحدة في ما يتعلق بالخطوات المقبلة في شأن عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط. وأوضح ان "الجميع ينتظرون حالياً تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة أيهود باراك، وهي فرصة للتنسيق الاستراتيجي القائم بين القاهرةوواشنطن في شأن سبل دفع تلك العملية الى الأمام". ورداً على سؤال عما اذا كان سيعقد لقاء ثلاثي بين مبارك وكلينتون وعرفات في واشنطن قال كيرتزر انه لا يعرف شيئاً عن هذا الأمر. وأشار الى أن الرئيسين مبارك وكلينتون سيناقشان قضايا استراتيجية واقليمية اضافة الى العلاقات الثنائية. وأكد ان قضايا العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة ستأخذ حيزاً كبيراً من محادثات مبارك - كلينتون، اذ ستتم مناقشة سبل تفعيل الشراكة بين البلدين وتطويرها وفقاً لما يتم الاتفاق عليه بين الرئيسين وكذلك بين مبارك ونائب الرئيس الاميركي آل غور. وأعلن كيرتزر أن عدداً من الشركات الاميركية العاملة في مجال التكنولوجيا المتقدمة ستعلن خلال زيارة مبارك المرتقبة لواشنطن ضخ مزيد من الاستثمارات في مصر خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن رغبة رجال الاعمال المصريين في التجارة مع نظرائهم الفلسطينيين "هي مسألة لا تدخل في اختصاصنا ولكن من الناحية السياسية فإن الولاياتالمتحدة تشجع التعاون بين دول المنطقة وبين العرب والاسرائيليين وبين الفلسطينيين والاسرائيليين وبين العرب". وأكد ان بلاده ترى ان التعاون الاقليمي في المنطقة يعد أمراً جيداً نظراً الى تدني حجم التجارة بين دولها.