القدس المحتلة - أ ف ب - اعلن الجيش الاسرائيلي انه قرر نشر بطارية الصواريخ الاولى المضادة للصواريخ من طراز "حيتز" سهم التي طورها بتمويل اميركي كبير. وكتبت صحيفة "جيروزالم بوست" الصادرة بالانكليزية ان اسرائيل ستكون بذلك الدولة الاولى في العالم التي تملك نظامها الدفاعي الخاص لرصد الصواريخ البالستية. واعلن مكتب المتحدث باسم الجيش ان قائد القوات الجوية الجنرال ايتان بن الياهو رأس امس مراسم نشر تلك الصواريخ في قاعدة بلماهيم الجوية جنوب تل ابيب. وقدم المسؤولون عن برنامج الصواريخ خلال مؤتمر صحافي الصاروخ واعلان جهوزيته للعمل و"سلموا مفاتيحه" الى القوات الجوية في هذه القاعدة حيث أُجريت كل التجارب. واشارت صحيفة "هآرتس" من جهتها، الى ان عملية نشر بطارية ثانية من الصواريخ شمال غربي الضفة الغربية ارجئت اثر لجوء سكان في القطاع الى القضاء، معتبرين ان اشعاعات نظام رادار صواريخ "حيتز" تشكل خطراً على حياتهم. وستنشر بطارية ثالثة من صواريخ "حيتز" في وقت لاحق جنوب اسرائيل. وكان الكونغرس الاميركي خصص الشهر الماضي موازنة قدرها 81 مليون دولار للمشاركة في انتاج هذه الصواريخ اذ تقدر كلفة انتاج كل بطارية 170 مليون دولار. ويفترض ان يؤمن نظام بطاريات الصواريخ الثلاث الذي اطلق عليه اسم "حوما" سور الدفاع عن القطاعات المأهولة في الدولة العبرية في مواجهة صواريخ "سكود" البالستية التي يمتلكها العراقوايران وسورية. واضافت "هآرتس" ان نظام بطاريات الصواريخ "حوما" لا يستطيع حالياً اعتراض صواريخ "شهاب 3" التي طورتها ايران، غير ان امكاناته ستطور ليتمكن من تامين الحماية اللازمة في وجه صواريخ "شهاب 3" عندما تصبح جاهزة للاستعمال. واستثمر حتى الوقت الراهن حوالى 3،1 بليون دولار في مشروع بطاريات صواريخ "حيتز" الذي يعمل فيه حوالى400 خبير في الصناعة العسكرية الاسرائيلية. ومن المقرر متابعة برنامج تطوير صواريخ "حيتز" حتى عام 2010 على ان يبلغ اجمالي حجم الاستثمارات في المشروع حوالى 2،2 بليون دولار تتولى الولاياتالمتحدة تمويل الجزء الاكبر منه. وعرضت اسرائيل العام الماضي للمرة الاولى نموذجا لصاروخ "حيتز" في معرض "لو بورجيه" للطيران في فرنسا. وافادت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان تركيا واليابان وبريطانيا واليونان ترغب في اقتناء صواريخ "حيتز" غير ان الموافقة على السماح بتصدير الصواريخ تعود الى الولاياتالمتحدة. وافادت صحيفة "هآرتس" ان وزارة الدفاع الاسرائيلية اعطت الضوء الاخضر الى رئيس مشروع "حوما" وللصناعات الجوية الاسرائيلية بمباشرة الاتصالات مع الشركات الاميركية الثلاث "بوينغ" و"لوكهيد مارتان" و"ريتون" في محاولة لاقناع احداها في المشاركة في انتاج وتسويق الصواريخ.