واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها، وأغارت طائراتها الحربية صباح امس على دفعتين على محيط بلدة شوكين ومنطقة الصوانة القريبة من ميفدون بأربعة صواريخ. وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية ان الاعتداءات اول من امس استهدفت مخيمات لمنظمات فلسطينية ل"فتح - الانتفاضة" وأخرى لأحمد جبريل حيث توجد سبعة صواريخ مداها يتجاوز 20 كيلومتراً الى جانب قواعد لإطلاق صواريخ الكاتيوشا مثبتة على محركات". وقالت "ان مصادر مختلفة لاحظت اخيراً ان الفلسطينيين يبيعون هذه الانواع من الاسلحة الى "حزب الله" الذي يستخدمها لغايات محددة كمحاولة تدمير جهاز الدفاع المضاد للصواريخ موجود في قواعد الجيش الاسرائيلي، وكانت نجحت نهاية كانون الثاني يناير وبداية شباط فبراير الماضيين في قتل سبعة جنود اسرائيليين، وكان "حزب الله" ينوي استخدامها لتدمير التحصينات، وقد باشر تطبيق هذا التكتيك، فقرر الجيش الاسرائيلي وبموافقة من حكومة ايهود باراك تدمير هذه الصواريخ وقواعد الكاتيوشا دفعة واحدة قبل ان يسلمها الفلسطينيون الى الحزب". ورأت الصحيفة ان الهدف الثاني من الضربات "إفهام السوريين ان اسرائيل لن تقبل ان يستخدموا الفلسطينيين وإجبار "حزب الله" على وقف نشاطه بعد الانسحاب. وثمة هدف اضافي ان اسرائيل تلقت معلومات اخيراً تفيد ان الايرانيين يحاولون توظيف المنظمات الفلسطينية للعمل باسمها في جنوبلبنان بعد الانسحاب، وأحد هذه المخيمات التي ضربت يقع على بعد 200 متر من الحدود السورية". وقصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح امس مناطق عدة في القطاعين الاوسط والغربي واقليم التفاح، وفي المقابل اعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" عن مهاجمة تحركات معادية في موقع بئر كلاّب. وأعلنت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي عن شن خمس هجمات على مواقع الاسرائيليين و"جيش لبنانالجنوبي" الموالي لهم في الجاموسة وجبل حميد وقلعة الشقيف والدبشة وبئر كلاّب. الى ذلك، أعلن ضابط في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان ان اربع قذائف صاروخية اطلقت مساء اول من امس في اتجاه موقع للجيش الاسرائيلي في الشريط الحدودي المحتل، نافياً "ان يكون احد الصواريخ قد تجاوز الحدود الدولية الى داخل اسرائيل". وكانت وكالة "فرانس برس" نقلت عن مصدر امني لبناني ان 46 صاروخ كاتيوشا اطلقت ليل اول من امس على ثلاثة مواقع للجيش الاسرائيلي قرب موقع العبّاد وبركة ريشة وبلاط بالقرب من الحدود اللبنانية - الاسرائيلية. وفيما اكدت "حركة أمل" ان احدى مجموعاتها قصفت موقع بركة ريشة بستة صواريخ كاتيوشا لم يصدر من اسرائيل تأكيد او نفي لاستهداف اي من مواقعها على الحدود. وشيّع الجيش اللبناني ومدينة صيدا ظهر امس المجنّد عبدالسلام حنقير الذي قضى في الاعتداء الاسرائيلي مساء اول من امس على حاجز للجيش في بلدة المنصوري في موكب مهيب انطلق من مسجد الزعتري تقدمه ممثلون عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري وممثل عن قائد الجيش وشخصيات سياسية واجتماعية. وحملت ثلة من الجيش النعش على الأكف وسار الموكب في شوارع صيدا وسط اقفال رمزي، ثم ووري في جبانة صيدا الجديدة. وشيّعت بلدة المنصوري الفتى حسن علي الزعني الذي قضى بالقصف نفسه. ودان السفير الفرنسي في لبنان فيليب لوكورتييه الاعتداءات الاسرائيلية، وأمل ان تعاود لجنة تفاهم نيسان ابريل اجتماعاتها، مؤكداً "ان دورها مهم جداً".