أغارت طائرات حربية اسرائيلية صباح امس، وعلى دفعتين، على المنطقة الواقعة بين بلدتي مجدل زون وزبقين والمنصوري جنوب صور في القطاع الغربي، مستهدفة اياها بثمانية صواريخ جو - أرض. وترافقت الغارتان مع قصف مدفعي متقطع على المنطقة نفسها لأكثر من ساعتين، طاول ايضاً عقماتا وأطراف اللويزة في إقليم التفاح بمدافع من عيار 155 ملم. وأعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" انها هاجمت مواقع الرادار وشمع والحردون وبئر كلاب بالاسلحة الصاروخية المباشرة وتحدثت عن "تدمير دشم وتحقيق اصابات مؤكدة". وأضافت انها هاجمت بعد ظهر امس موقع الطيبة في شكل عنيف ومركز، مستخدمة الاسلحة الصاروخية المباشرة، ثم موقع قيادة الفوج السبعين في موقع القبيع بالاسلحة الصاروخية. وتحدثت عن تحقيق اصابات. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصدر عسكري في القدسالمحتلة ان صواريخ وقذائف هاون اطلقت صباحاً على مواقع للجيش الاسرائيلي و"جيش لبنانالجنوبي" في القطاع الغربي من دون ان تؤدي الى سقوط ضحايا، وأن مدفعية الاسرائيلي و"الجنوبي" ردت على مصادر القصف. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية عن ضابط كبير في قوات "الجنوبي" ان "من المطروح نقل عناصره منه مع عائلاتهم الى القسم الذي تحتله تركيا في شمال قبرص خوفاً من اعمال انتقامية ل"حزب الله"، وقد يكون تم البدء بإنشاء موقع يخصص لهذه الغاية". وأضاف الضابط ان "العناصر يفضلون الانتقال الى بلد قريب من لبنان، مشيراً الى ان الضباط قد يستقرون في السويد او الدانمارك". وقال ان "عناصر "الجنوبي" ينتظرون عودة قائدهم اللواء أنطوان لحد من فرنسا غداً الأحد لمعرفة ما سيحدث لهم". الا ان مسؤولين اسرائيليين مكلفين برمجة الانسحاب نفوا وجود خطة لإنشاء اي موقع في قبرص لاستقبال هؤلاء العناصر. الى ذلك، زارت الهيئة الوطنية للمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية برئاسة محمد عبيد نقيب المحامين في بيروت ميشال ليان. وتناول البحث اوضاع هؤلاء المعتقلين. وقال ليان "استمعنا الى شهادات حية من معتقلين محررين، بينهم احد المحامين. وأشار الى ان "النقابة ستنقل الى المراجع المختصة في لبنان الحاحها على ايجاد الظرف الملائم لكل محرر لكي يستعيد مواطنيته الحقيقية". وأكد عبيد ان "نحو 2000 معتقل في سجون الاحتلال ينتظرون ايصال صوتهم".