حمّلت لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل اسرائيل ولبنان مسؤولية خرق التفاهم الذي ينص على عدم استهداف المدنيين. وساوت في بيان صدر عن اجتماع استثنائي عقدته في الناقورة مساء أول من أمس السبت، بين الغارة الإسرائيلية على بلدة جنتا البقاعية التي أدت الى مقتل سبعة مدنيين، بينهم ستة أطفال، وإطلاق "حزب الله" صواريخ كاتيوشا وقذائف مدفعية على مناطق في الجليل الإعلى شمال اسرائيل ما أدى الى جرح 16 مدنياً. وأشارت الى أن القصف بالكاتيوشا أعقب الغارة على جنتا. واعتبرت اللجنة ان "سقوط صاروخ جو - أرض إسرائيلي في جنتا ومقتل أم وأولادها الستة وجرح الوالد وولد آخر يشكل "خرقاً للتفاهم"، ودانت "الحادث الخطير الذي أدى الى نتائج مأسوية وغير مقبولة". ودعت اسرائيل الى "اتخاذ اجراءات فاعلة للتأكد من أن لا تؤدي عملياتها العسكرية، حتى لو كانت غير مقصودة، الى فقدان حياة المدنيين الأبرياء أو اصابتهم بجروح". وفي المقابل اعتبرت اللجنة أن اطلاق "حزب الله" صواريخ كاتيوشا على شمال اسرائيل وجرح ستة عشر مدنياً، يشكّل "خرقاً للتفاهم"، ودانت "الحادث الخطير" ودعت لبنان الى التأكد "من عدم تنفيذ المجموعات اللبنانية المسلحة مثل هذه الهجمات". وأكدت التي تترأسها الآن فرنسا وتضم مندوبين عن الولاياتالمتحدة وسورية ولبنان واسرائيل على "أهمية احتكام الطرفين اليها عندما يعتقدان بحصول خروقات بهدف خفض التوتر ووقف دورة العنف التي تؤثر في المدنيين". الى ذلك، تعرضت مرتفعات الجبور والسريرة وأبي راشد في البقاع الغربي، وثكنة الجيش المهجورة في النبطية وجبل علي الطاهر في اقليم التفاح، لقصف مدفعي اسرائيلي تزامن مع رمايات رشاشة ثقيلة استهدفت التلال والأودية المجاورة. كذلك قصفت المدفعية الإسرائيلية منطقة عقماتا وخراج سجد والريحان في مرتفعات اقليم التفاح. وأعلنت المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" أنها شنت قبل ظهر أمس سلسلة عمليات على المواقع الإسرائيلية في سجد وبئر كلاب وكسارة العروش. وواصلت القوات الإسرائيلية و"جيش لبنان الجنوبي" الموالي لها تفتيش عدد من المنازل في شبعا العرقوب بحثاً عن قتلة المسؤول الأمني في "الجنوب" غسان ضاهر أول من أمس.