اكدت مصادر سورية ل"الحياة" انها لم تتبلغ "رسمياً" موقف الجانب الاسرائىلي في شأن اقامة منطقة لم شمل افراد العائلات في الجولان المحتل مع اقاربهم في سورية. واشارت الى ان خطوة كهذه "لاعلاقة لها باجراءات بناء الثقة" التي تطالب بها تل ابيب في اطار مفاوضات السلام المجمدة منذ بداية العام الجاري. وكانت وسائل الإعلام الاسرائىلية تحدثت اخيراً عن موافقة تل ابيب، "من حيث المبدأ"، على اقامة منطقة لجمع افراد العائلات السورية، وانها أبلغت موقفها الى "اللجنة الدولية للصليب الاحمر" في دمشق. وتقوم فكرة المبادرة على تخصيص مكان في المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان لتكون مركز لقاءات كل بضعة ايام بين اهالي الجولان البالغ عددهم حوالى 15 الفاً واقاربهم في سورية. وقالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" ان لقاءات لمّ الشمل بدأت بعد توقيع اتفاق فك الاشتباك في 1974 برعاية "القوات الدولية للفصل" يوندوف، وان اسرائىل اوقفتها من جانب واحد قبل سنوات، لافتة الى ان دمشق طلبت اعادة العمل بهذه الاجراءات تحت رعاية "الصليب الاحمر الدولي". وتشكّل هذه الخطوة واحدة من التسهيلات التي يضطلع بها "الصليب الاحمر"، اضافة الى ترتيب زيارات 300 من مشايخ الدروز في ايلول سبتمبر وترتيب عمليات زواج بين الاقارب على جانبي خط وقف النار منذ 1983، ذلك ان العام الماضي شهد اكثر من 15 حالة زواج. وقالت مصادر ديبلوماسية ان اكثر من 600 طالب "من الجولان" يدرسون حالياً في الجامعات السورية علماً ان اسرائىل سمحت بذلك في 1978 واوقفته لمدة سنتين في 1982.