أعلن في القاهرة أمس أن الرئيس حسني مبارك سيطرح خلال زيارته لواشنطن في 25 آذار مارس الجاري المبادرة المصرية المتعلقة بإخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل. وقال الدكتور اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري إن "المبادئ لا تطرح في إطار مواجهة مع الولاياتالمتحدة أو المجتمع الدولي، وإنما في إطار السعي الدؤوب لتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الاوسط". ويلتقي مبارك الرئيس بيل كلينتون في 28 الشهر، قبل يوم من موعد انتهاء الزيارة التي تستمر 4 أيام. ويبحث الجانبان في عملية السلام والقضايا الاقليمية والعلاقات الثنائية، خصوصاً في نطاق دعم العلاقات التجارية والتعاون التكنولوجي. وقال الباز إن "مصر تطالب بانضمام اسرائيل الى معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية، وتصفية برنامجها النووي العسكري"، متوقعاً ان تشهد الزيارة "نشاطاً مكثفاً يتضمن لقاءات مع كبار المسؤولين في الادارة الاميركية، ولجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، وزيارات لعدد من المصانع والشركات الكبرى في مجالات التكنولوجيا والمعلومات". ولفت الباز إلى أن الرئيس المصري سيؤكد خلال لقاءاته استمرار الاسهام الاميركي في دعم عملية السلام وعدم تأثر هذه الجهود بأجواء الانتخابات الاميركية، سواء على المسار السوري أو الفلسطيني. وأوضح أن مصر تسعى لتحقيق تعاون أكبر مع الولاياتالمتحدة في مجالات تصنيع التكنولوجيا المتقدمة، وجذب الشركات الاميركية للعمل في هذا المجال في القاهرة، بالاضافة الى زيادة الصادرات المصرية للاسواق الاميركية.