موسكو - "الحياة" - "التحدي والعناد"، من ابرز صفات سلمان رادويف الذي افلت من اربع محاولات لاغتياله لكنه اسر في عملية محاطة بالسرية التامة قام بها جهاز الامن الروسي. ولد رادويف عام 1967 واصبح احد كوادر "اتحاد الشبيبة الشيوعية" في الشيشان. الا انه صار من اشد المتحمسين للجنرال جوهر دودايف عندما استولى الاخير على السلطة في غروزني مطلع التسعينات. وتزوج من ابنة ابن عم الزعيم الشيشاني الراحل وصار يلقب ب"صهر دودايف". وعين محافظاً لمنطقة غوديرميس في شرق الجمهورية. لكن اسمه لم يبرز على نطاق واسع الا بعد قيادته عملية استولى اثرها على عدد من المواقع في مدينة قزلر في داغستان. واحتجز رهائن في مستشفى المدينة، افرج عنهم بعد مفاوضات. وتوجه الى بلدة بيرفومايسكويه حين حاصرته القوات الروسية، لكنه تمكن من الفرار مع غالبية مقاتليه. وظل رادويف يؤكد ان دودايف لم يلق مصرعه في نيسان ابريل عام 1996 واسس "جيش الجنرال دودايف" الذي قدر تعداده بعشرة آلاف عنصر. ونتيجة خلافات مع الرئيس اصلان مسخادوف، انزوى رادويف لفترة قصيرة لكنه كان بين الحين والآخر يعلن مسؤوليته عن عمليات تفجير في روسيا، أو حتى عن محاولة اغتيال الرئيس الجورجي ادوارد شيفاردنادزه. ولم يلعب رادويف دوراً مهماً في الحرب الحالية بسبب اصابات بالغة تعرض لها اثناء محاولات اغتياله، ومن بينها محاولة فقد فيها احدى عينيه وتهشمت خلالها جمجمته. ويدير الحرب من الجانب الشيشاني قادة معروفون مثل شامل باسايف وأخيه شيرواني والعربي الأصل "خطاب" وأحد أكبر المتهمين بخطف الرهائن اربي بارايف وغيرهم، اضافة الى رسلان غيلايف الذي لعب دوراً بارزاً في الدفاع عن غروزني وقاد عملية اقتحام جريئة في بلدة كمسمولسكايا القريبة من مدخل وادي ارغون الاستراتيجي، ما جعله أشهر قادة الحرب في الجمهورية.