تفاقمت الخلافات بين القادة الميدانيين الشيشانيين، وأعلن رئيس الحكومة شامل باسايف انه سيبدأ حملة واسعة لوقف احتجاز الرهائن وحمل السلاح، وأكد ان القائد الميدان سلمان رادويف سيحال على المحكمة الشرعية لاعلانه المسؤولية عن محاولة اغتيال الرئيس الجورجي ادوارد شيفاردنادزه. وعقد في غروزني امس السبت اجتماع للمشاركين في الحرب الشيشانية - الروسية لاتخاذ موقف موحد من رادويف الذي كان اعلن ايضاً نيته "اعدام" الرئيس الروسي بوريس يلتسن. وقال باسايف المكلف رئاسة الوزارة "اننا حصلنا على استقلالنا ليس من اجل ان يفعل كل منا ما يريده". وأضاف ان الصحافيين كانوا اثناء الحرب يتجولون بحرية في المناطق التي يسيطر عليها الشيشانيون، اما الآن فإنهم اصبحوا يخافون من الوصول الى الجمهورية، شأن رجال الاعمال. ورفض باسايف الخوض في تفاصيل عن رادويف الا انه كشف ان منصب نائب وزير الدفاع عرض عليه. وعلى رغم ان الادعاء العام الشيشاني اعلن انه استصدر امراً بالقاء القبض على رادويف، إلا ان الاخير وصل الى المؤتمر مع عدد من انصاره المسلحين واستقبل بهتافات "الله اكبر" وصعد الى المنصة حاملاً القرآن، وأقسم انه لم يكن مرتبطاً بالمخابرات الروسية. وخاطب الجالسين على المنصة: "افعلوا مثلي واقسموا". ووسط الصراخ والتهليل قررت قيادة الجلسة ارجاء انعقادها الى حين وصول الرئيس اصلان مسخادوف.