تلقى الرئيس حسني مبارك امس رسالة من نظيره التونسي زين العابدين بن علي تتعلق بالعلاقات الثنائية وقضايا المنطقة. وقال وزير الخارجية التونسي حبيب بن يحيى الذي نقل الرسالة ان رئيس الحكومة التونسية محمد الغنوشي سيزور مصر الاسبوع المقبل، في اطار اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، المقررة في 22 و23 آذار مارس الجاري. وعقد بن يحيى مؤتمراً صحافياً مع نظيره المصري عمرو موسى. وقال ان مفهوم تونس للتطبيع مع اسرائيل "يرتبط بتقدم مسيرة السلام"، مؤكداً ان بلاده "ليست من المهرولين وانما تتحرك وفقاً لتنسيق واضح مع الاطراف المعنية، وخصوصاً الجانب الفلسطيني، وهناك تنسيق يحكم توزيع الادوار، ويهدف الى تحقيق السلام الشامل والعادل". واستغرب موسى الردود الاسرائيلية على قرارات الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب في بيروت، ولفت الى ان "الاجتماع في حد ذاته رد فعل لأحداث جرت، وتدمير اسرائيل البنية التحتية في لبنان". واعتبر موسى ان "القرارات التي صدرت في بيروت تمثل موقفاً رصيناً يدعم عملية السلام من الزاوية والمنطق السليم، وليس من جانب عملية السلام التي تتقطع اوصالها من وقت لآخر، والتي خلقت اجواء من عدم الثقة".