القاهرة - "الحياة" - عقد الرئيسان المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي جلسة محادثات ثانية مساء امس. فيما التقى الرئيس التونسي في مقر إقامته في القاهرة الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد. وقال مصدر في الامانة العامة للجامعة إن المقابلة تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة العربية خصوصاً تطورات عملية السلام على كل المسارات ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الاخيرة في شأن التعامل مع اسرائيل والوضع في الصومال والاوضاع في منطقة المغرب العربي. من جهة اخرى عقد وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى قبل ظهر امس جلسة محادثات مع نظيره التونسي الحبيب بن يحيى عضو الوفد المرافق للرئيس التونسي. وتناول اللقاء العلاقات العربية - العربية وسبل تفعيل آليات العمل العربي المشترك وحل الخلافات التي تحول دون تحقيق التضامن العربي من خلال دعم الجهود الرامية لإقامة آلية عربية لفض المنازعات والتي طرحتها تونس على مجلس الجامعة العربية خلال دوراتها السابقة، الى جانب العمل المشترك لإزالة العقبات المستمرة والتي يضعها الجانب الاسرائيلي امام عملية السلام، خصوصاً على المسار الفلسطيني ومناقشة قضايا الامن والاستقرار في البحر المتوسط في ضوء التنسيق بين البلدين في اطار عملية برشلونة للتعاون الاورو-متوسطي. على صعيد العلاقات الاقتصادية اتفقت مصر وتونس على ضرورة العمل المشترك لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما ليصل الى 300 مليون دولار خلال عامين على الاكثر في مقابل 90 مليون دولار حالياً وزيادة الاستثمارات المباشرة المشتركة بين البلدين. وعقد رجال الاعمال المصريون والتونسيون صباح امس اجتماعاً. واتفق الطرفان على عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في آذار مارس المقبل.