كولومبو - رويترز، ا ف ب - احتجز المحققون في العاصمة السري لانكية كولومبو ستة من التاميل للاشتباه في صلتهم بانفجار عبوات ناسفة، في اطار محاولة فاشلة لنصب مكمن لموكب حكومي في احد شوارع المدينة يوم الجمعة الماضي. وادت الانفجارات الى مقتل ما لا يقل عن 23 شخصاً. كما شكلت انتكاسة لجهود السلام التي تبذلها الحكومة، أملاً في التوصل الى اتفاق على اصلاحات دستورية تنهي الحرب بين الجيش ومقاتلي نمور التاميل الانفصاليين. ورأى مراقبون ان الانفجارات ستؤدي الى تعزيز التيار المتشدد، داخل الحكومة وفي اوساط الغالبية السنهالية، الرافض للحوار مع التاميل. وافادت مصادر سياسية انه على الرغم من تفضيل الرئيسة تشاندريكا كوماراتونغا التوصل الى حل سلمي للصراع مع التاميل الا ان بعض العناصر في تحالف الشعب الحاكم تفضل الحسم العسكري. وبثت الاذاعة السري لانكية ان مسؤولي مكتب مكافحة الجريمة في كولومبو يحققون مع ستة من التاميل قدموا من شمال البلاد الى العاصمة اخيراً. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن حادث يوم الجمعة لكن السلطات حمّلت نمور التاميل مسؤولية انفجارات سابقة. وكان اربعة من متمردي التاميل فجروا انفسهم اثناء اقتحام قوات كوماندوس اول من امس، شقة سكنية اتخذوها مقراً. كما قتلت قوى الامن تاميلياً خامساً خلال عملية الدهم ليرتفع بذلك عدد القتلى خلال يومين من اعمال العنف الى 28 قتيلاً على الاقل. وفي غضون ذلك، اعلنت وزارة الدفاع في كولومبو امس، ان حوالي 25 من الانفصاليين التاميل قتلوا خلال مواجهات جديدة مع الجيش في شمال البلاد وشرقها. وقتل سبعة عناصر من "جبهة نمور تحرير ايلام تاميل" برصاص قوى الامن في شبه جزيرة جفنا اول من امس . كما قتل 18 انفصالياً آخرين خلال مواجهات متفرقة يوم الجمعة الماضي. وتقاتل الجبهة منذ عام 1972 من اجل استقلال مناطق في شمال سريلانكا وشرقها حيث تقيم غالبية تاميلية. واوقعت المعارك بين الجيش والمتمردين حوالي 55 الف قتيل حتى الآن.