قال رئيس المكتب السياسي لحزب "جبهة المشاركة" الاصلاحي شقيق الرئيس الايراني محمد رضا خاتمي إن "الاصلاحيين يعتقدون بأن ولاية الفقيه لها منزلة رفيعة في الدستور وفي ادارة شؤون البلاد"، مضيفاً انه ينبغي الحفاظ على حرمة هذه الولاية لمرشد الجمهورية وعلى دور رئاسة الجمهورية. ورأى انه اذا روعي هذا المبدأ لن تبقى أية مشكلة من دون حل. وأكد في حديث الى "الحياة" ان الأكثرية الساحقة في البرلمان المقبل ستكون للاصلاحيين. ودافع عن الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، مهاجماً حملة ابنته فائزة على "الجبهة". ودعا رضا خاتمي الى الفصل بين علاقة المرشد آية الله علي خامنئي بالرئيس محمد خاتمي، والعلاقة بين أنصارهما، معتبراً ان علاقة خامنئي بخاتمي "حميمة وشفافة، تتميز بالتنسيق والتفاهم الكامل، لذلك لا داعي لأي قلق". ورأى ان أنصار الرجلين لا يعبرون بالضرورة عن مواقفهما، بل عن مواقف الاحزاب والتيارات التي ينتمون اليها، في اطار سعيهم الى كسب ثقة الرأي العام. وشدد على ضرورة ابتعاد هذه التيارات عن العنف في سياق تنافسها. وعن حملة حزب الجبهة قريب إلى الرئيس الايراني على الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، قال رضا خاتمي ان الحزب "لم يسمح لنفسه بالتعرض لشخص رفسنجاني وتاريخه"، لافتاً الى ان الأخير هو "من الشخصيات البارزة في الثورة الاسلامية ومن واجبنا حفظ حرمة رفسنجاني". واستدرك: "ننتقد عمل المسؤولين في شكل ايجابي وبعض الفئات خصوصاً اليمين المحافظ حاولت اظهار موقفنا بصورة عدائية، ونحن لم نخرج على جادة الانصاف". ورفض رضا خاتمي ربط بعض الأطراف المحافظة بين محاولة منظمة "مجاهدين خلق" تصفية رفسنجاني جسدياً، عبر استهداف مكتبه بالقذائف السبت الماضي، وبين حملة "جبهة المشاركة" على الرئيس السابق. ووصف المنظمة بأنها "ارهابية تعمل لتحويل أجواء المجتمع الايراني الى أجواء عسكرية والحؤول دون التطور السريع في ترسيخ حكم الشعب وتعزيز الحريات، لأنها ترى في ذلك موتها". ونبه الى ان المنظمة التي "لا تتورع عن أي عمل ارهابي" تعطي الذريعة ل"الانتهازيين والمتطرفين في الداخل كي يضعوا عوائق امام اتساع دائرة الحرية والمشاركة الشعبية". وعن الاتهامات الموجهة الى حزب الجبهة بالعمل لإثارة انشقاق داخل التيار الاصلاحي قال شقيق الرئيس الايراني ان "بعض الضعفاء يسعون الى إلقاء هذا الضعف على الآخرين" في اشارة الى ما قالته النائبة فائزة رفسنجاني ل"الحياة" من ان "جبهة المشاركة" اثبتت تطرفها وتتسبب في انشقاق بين الاصلاحيين قبل الانتخابات البرلمانية. ونوه رضا خاتمي بالتنسيق "الجيد" بين الاصلاحيين. وأضاف: "توصلنا الى اتفاق في شأن مئتي مرشح في المحافظات، وعشرين مرشحاً في طهران، ونظراً الى احساسنا بأن اليمين ليست له قدرة خاصة في العاصمة، سمحنا بمنافسة بين احزاب جبهة الثاني من خرداد الاصلاحية وفئاتها". وحمل على حزب "كوادر البناء" القريب الى رفسنجاني، نافياً وجود خلاف بين حزب الجبهة واليسار الديني الاصلاحي "رابطة العلماء المناضلين" التي ينتمي اليها الرئيس خاتمي. وزاد ان رفض الحزب ترشيح اكثر من ستة من علماء الدين من الرابطة للانتخابات المقررة في 18 الشهر الجاري لا يعني معارضة لرجال الدين، بل فتح المجال أمام "الطاقات الجديدة". ورأى ان الأكثرية الساحقة في البرلمان المقبل ستكون للتيار الاصلاحي، وان التيار المحافظ لن يحظى بأكثر من عشرين في المئة من المقاعد.