اطّلع وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع امس على نتائج اجتماعات المفاوضات المتعددة الاطراف التي عقدت في موسكو اخيرا، وذلك عبر اتصالين هاتفيين تلقاهما من وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت ووزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف. وقالت مصادر رسمية ان الاتصالين تناولا "مجريات الاوضاع الراهنة في المنطقة ومستجدات عملية السلام". في غضون ذلك، اشارت دمشق الى ظهور "خيبة امل كبيرة" من مواقف رئيس الوزراء الاسرائىلي ايهود باراك "ادت الى تراجع موجة التفاؤل وبالتالي اعادت عملية السلام الى ثلاجة المواقف الاسرائيلية المتعنة في ظل خطاب سياسي واعلامي اسرائيلي يعيد الوضع الى ما قبل استئناف المحادثات في بلير هاوس" الشهر الماضي. واضافت ان المواقف الاسرائىلية "اعادت الامور الى دائرة العبث حيث تبحث اسرائيل عن المكاسب الجغرافية والامنية والمائية وتتجاهل اساس الصراع، الا وهو موضوع الارض، هروبا من استحقاقات السلام التي كان الانسحاب الكامل، وما يزال، في سلم اولوياتها". وادى عدم التزام باراك الانسحاب من الجولان الى خط 4 حزيران يونيو عام 1967، الى توقف مفاوضات باراك - الشرع التي كانت مقررة في 19 الشهر الماضي. واوضحت الاذاعة امس ان "الهروب من لجنة ترسيم حدود الرابع من حزيران طوى احتمالات اجواء محادثات بناءة ومثمرة"، موضحة "ان التزاما اسرائيليا صريحا بالانسحاب الى حدود الرابع من حزيران كفيل بدفع عملية المحادثات من جديد وعلى سكة التقدم الحقيقي".