وصف الناطق باسم البيت الابيض جو لوكهارت جلسة المفاوضات الاولى التي عقدت بين وزير خارجية سورية السيد فاروق الشرع ورئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك بعد ظهر الاربعاء بأنها كانت "جدية" وتمت بمشاركة الوفد الاميركي برئاسة وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت في بيت الضيافة بلير هاوس. وشدد لوكهارت، الذي كان يتحدث باسم الوفود الثلاثة بعد اتفاقها على تقنين تسرب الأخبار عن المفاوضات، اهمية اللقاء التاريخي الفريد من نوعه في البيت الابيض والذي رعاه الرئيس بيل كلينتون في احتفال في حديقة الورود وتحدث خلاله كل من كلينتون والشرع وباراك. ووصف لوكهارت اجتماعات الاربعاء بأنها تشكل "انجازاً" لأنها تتم على أعلى المستويات بين اسرائيل وسورية. وقال لوكهارت عن الاجتماعات التي تمت بعد احتفال الحديقة ان الرئيس كلينتون عقد اجتماعاً ثلاثياً ضم الشرع وباراك استمر نحو 30 دقيقة، وان كلينتون بدأ الاجتماع بشرح آراء الولاياتالمتحدة بشأن افضل الوسائل للتفاوض في هذه الجلسات وان الجانبين السوري والاسرائيلي وافقاه الرأي حول ذلك. وأضاف المسؤول الاميركي انه بعد انتهاء الاجتماع الثلاثي اجرى الرئيس كلينتون محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء باراك استمرت نحو ساعة بينما كانت الوزيرة اولبرايت تعقد اجتماعاً ثنائياً مع الوزير الشرع. ثم تبع ذلك اجتماع للكلينتون مع الشرع استمر ايضاً نحو ساعة بينما انتقل باراك الى وزارة الخارجية للاجتماع ايضا الى الوزيرة اولبرايت. وقال لوكهارت ان الجانبين السوري والاسرائيلي اكدا للجانب الاميركي رغبتهما الواضحة في السلام، واعربا عن الاهمية التي يعلقانها على المفاوضات السورية - الاسرائيلية كونها حاسمة لعملية السلام الشاملة. وأضاف لوكهارت ان الجانبين كليهما اعربا عن اهتماماتهما وقلقهما وبحثا مع الجانب الاميركي في كيفية احراز تقدم في المفاوضات المكثفة. وذكر الناطق ان الجلسة الاولى من المفاوضات بدأت في الثانية بعد الظهر في بلير هاوس برئاسة الوزيرة اولبرايت واستمرت حتى الرابعة والنصف بعد الظهر عندما ارجئت لتمكين الوزير الشرع ووفده من تناول الافطار، فيما استمر الوفدان الاميركي والاسرائيلي في محادثات ثنائية. واعتبر لوكهارت ان اجتماعات واشنطن تشكل بداية تاريخية، علماً ان احداً لا يعتقد بأنها ستكون سهلة. فالقضايا المطروحة معقدة. وهناك الآن خلافات حقيقية بين الطرفين. لكن الجانبين اظهرا رغبة جدية بالسلام ولا يزال الرئيس كلينتون ثابتاً في التزامه المساعدة في هذا الجهد. وامتنع الناطق لوكهارت عن الدخول في تفاصيل ترتيب خطابات صباح الاربعاء، خصوصاً خطاب الوزير الشرع مكتفياً بالقول ان الرئيس كلينتون دعا الجانبين الى التحدث. ووصف خطابي باراك والشرع بأنهما تضمنا تكرار مواقف مستمرة لكنه لاحظ ايضاً جديداً فيها حول "المصالحة".