أطلع المنسق الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط دنيس روس الرئيس المصري حسني مبارك على نتائج المحادثات التي أجراها مع كل من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك. ووصف روس محادثاته مع مبارك أمس بأنها ممتازة، مشيراً الى أنه اوضح خلال اللقاء مع مبارك ان عملية السلام تواجه صعوبات معينة وأن هناك إصراراً من الجانبين على التغلب على هذه الصعوبات. وقال روس إنه لمس خلال اجتماعاته مع كل من عرفات وباراك رغبتهما القوية في ايجاد وسيلة لاحراز تقدم في العملية السلمية والتوصل الى اتفاق بحلول أيلول سبتمبر المقبل. وشدد روس على أهمية ان يكون هدف الجميع هو الوصول الى اتفاق الوضع النهائي في ذلك الموعد. وأوضح روس أنه كانت لديه الفرصة ليبحث مع الرئيس مبارك كيفية التعاون بين مصر والولايات المتحدة في التغلب على الصعوبات التي تواجه عملية السلام. ورداً على سؤال حول تعليق روس على ما ذكره جيمس روبن الناطق باسم الخارجية الاميركية من ان زيارة الرئيس مبارك للبنان تعد دعماً ل"حزب الله"، أجاب روس بأن "مصر والولايات المتحدة شريكتان في السعي من أجل تحقيق السلام وأن عملية السلام في الشرق الاوسط تعتمد على هذه الشراكة، وقد تأكد خلال اللقاء مع الرئيس مبارك ان تعاوننا مهم للغاية وأن استمراره ضروري من أجل التغلب على الخلافات". وأشار إلى أن "الشراكة المصرية - الاميركية تركز على دفع عملية السلام برمتها الى الأمام وهذا ما يتطلب التركيز عليه". إلا أن روس انتقد المقاومة اللبنانية في الجنوب زاعماً ان "حزب الله متورط في أعمال استفزازية". وقال: "إننا نركز على أن تلتزم جميع الاطراف صيغة تفاهم نيسان ابريل". وسئل عما آلت اليه عملية السلام من جمود، فأجاب: "ان تركيزنا يجب ان ينصب على ايجاد افضل اسلوب للتغلب على هذه الصعوبات"، مشيراً إلى أن واشنطن تعمل مع الطرفين العربي والاسرائيلي من أجل تذليل العقبات. وبخصوص ما يحدث في جنوبلبنان من اعتداءات اسرائيلية قال المنسق الاميركي: "إننا نريد خلق مناخ لتهدئة الأوضاع ونزع فتيل التوتر هناك ولسنا في حاجة إلى أي تصعيد يكون من شأنه زيادة اشتعال الموقف". وقبل أن يغادر القاهرة اجتمع روس مع وزير الخارحية عمرو موسى وبحثا في تطورات عملية السلام على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي والجهود المبذولة من جانب مصر والولايات المتحدة الاميركية لاحتواء التراجع الذي تشهده العملية السلمية. واستعرض موسى مع روس نتائج زيارة الاخير لإسرائيل واراضي السلطة الفلسطينية ولقاءاته مع كل من عرفات وباراك.