سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد أن الدولة الفلسطينية ستعلن هذا العام وستكون القدس عاصمتها . "أبو مازن": سيكون لمصلحة القضية الفلسطينية تقدم المفاوضات على المسارين السوري واللبناني
انتقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس أبو مازن الموقف العربي من الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان وخرق إسرائيل تفاهم نيسان ابريل. وقال إن الموقف العربي لم يخرج عن إطار الشجب والدعم المعنوي، متسائلاً: "ألا يستحق الموقف الراهن في لبنان عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب وقمة عربية؟". ونوه المسؤول الفلسطيني خلال زيارة لدولة الإمارات بزيارة الرئيس المصري حسني مبارك للبنان، وقال إن هذه الزيارة تؤكد الدور الريادي الذي تلعبه مصر على الساحة العربية، وطالب القادة العرب بالقيام بدور مماثل في دعم لبنان. وأكد "أبو مازن" ضرورة عقد القمة العربية، وتساءل: "هل عجز العرب عن عقد قمة عربية بعد خمس سنوات على عقد قمة القاهرة عام 1996؟". وأضاف ان الموقف العربي الآن "مضحك" ولا بد للعرب من النهوض من كبوتهم والاستجابة للدعوة التي اطلقها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات والرئيس مبارك وغيرهما من الرؤساء العرب لعقد القمة العربية. ولفت "أبو مازن" إلى أن معارضة أميركا لعقد القمة العربية يجب أن لا تشكل حاجزاً أمام انعقادها، وقال: "إذا كنا ننتظر موافقة أميركية على عقد القمة، فمعنى ذلك اننا لن نرى انعقادها أبداً". وأضاف: "هل يعقل ان تنتظر الأمة العربية ماذا تريد الولاياتالمتحدة؟"، مؤكداً ان العرب باستطاعتهم أن يقولوا لأميركا "لا". وطالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينيةالولاياتالمتحدة الراعي الأول لعملية السلام بالضغط على إسرائيل لاستئناف المفاوضات على جميع المسارات. وأكد ان باراك يحاول الآن اللعب على المسارات المختلفة، لكنه شدد على أن تقدم المفاوضات على المسارين السوري واللبناني سيكون لصالح القضية الفلسطينية وليس على حسابها، لأن الجهد العربي سينصب لصالح دعم المفاوض الفلسطيني. وقال "أبو مازن" إن المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية متوقفة بالكامل بسبب المواقف الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي باراك خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عند معبر "بيت حانون". ولفت إلى أن وصول المنسق الأميركي لعملية السلام دنيس روس إلى المنطقة سيكون باتجاه البحث عن مخرج من حالة الجمود الراهنة والبدء مجدداً في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق إطار للتسوية النهائية، وحل الخلافات حول المرحلة الثالثة من إعادة الانتشار. ولفت "أبو مازن" إلى أن باراك يحاول تحقيق مكاسب على جميع المسارات ولكن يجب ان يعلم ان للعرب مواقفهم وطلباتهم وخطوطاً حمر لا يمكن "له ولغيره" تجاوزها، وهي خطوط معروفة أقرتها الشرعية الدولية ممثلة بالقرار 242 بالنسبة إلينا وإلى سورية والقرار 425 بالنسبة إلى لبنان. وأكد أن استئناف المفاوضات على المسار الفلسطيني يتطلب من إسرائيل ابداء حسن النوايا لتنفيذ مختلف القضايا التي تم الاتفاق عليها والتي تشمل المرحلة الثالثة لإعادة الانتشار وقضية النازحين والقضايا الاقتصادية والممر الآمن الثاني والانسحاب من الأراضي المتفق عليها في اتفاق شرم الشيخ ونسبتها 1.6 في المئة. وقال إن هذه الطلبات ليست مستحيلة، وإذا لم يتم تنفيذها ستكون هناك مشكلة. ولفت "أبو مازن" إلى أن المرحلة الثالثة من إعادة الانتشار تشمل جميع أراضي الضفة الغربية باستثناء قضايا المرحلة النهائية، وقال: "نحن نشعر بنوع من المماطلة من جانب باراك ولا بد ان يوضع لها حد". وأكد ان الدولة الفلسطينية ستعلن في عام 2000 التزاماً بقرارات الشرعية الفلسطينية واخرها قرار المجلس المركزي الفلسطيني. وأكد ان القدس ستكون عاصمة فلسطين برغم محاولات إسرائيل لأن تكون القدس عاصمة موحدة لها. ولفت إلى وجود تحول كبير في الشارع الفلسطيني يقول بأن القدس يجب تقسيمها وبانسحاب إسرائيل إلى حدود 1967.