استقبل الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس رئيس وزراء الاردن عبدالرؤوف الروابدة الذي أعلن أنه نقل الى الرئيس مبارك تحيات ومحبة وتقدير عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني. وقال الروابدة في تصريحات للصحافيين عقب اللقاء إنه تم التباحث حول جميع الأمور التي تتعلق بالعلاقات الثنائية، مشيراً الى أنه اطلع الرئيس مبارك على ما تم التوصل اليه خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة المصرية - الاردنية من اتفاقات في جمع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية بما يعزز العلاقات بين البلدين، معرباً عن اعتقاده بأن ما يربط الدول في الوقت الحاضر هو مصالح المواطنين مؤكداً أن الوسيلة المثلى لتحقيق التضامن العربي ربط مصالح الشعوب مع بعضها البعض وهو الأمر الذي "نعززه مع الاشقاء المصريين حالياً". وقال الروابدة الذي غادر القاهرة عائداً الى عمان: إن "الحديث مع الرئيس مبارك تطرق الى العلاقات العربية وضرورة توفير كل أسباب التضامن والتعاون العربي والخروج من إطار الخلاف والاختلاف لبناء موقف عربي موحد في مواجهة التحديات الدولية في القرن الواحد والعشرين". وأوضح الروابدة انه تم بحث عملية السلام "والتلكؤ والتباطؤ والتعنت" الذي تواجهه وضرورة ان تتحرك على جميع المسارات "حتى يصل العرب الى حقوقهم كاملة غير منقوصة باستعادة الارض الفلسطينية والاراضي العربية الاخرى المحتلة وحصول الشعب الفلسطيني على حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف". ووصف رئيس الوزراء الاردني العلاقات بين الرئيس مبارك والملك عبدالله والبلدين الشقيقين بأنها متميزة، مشيراً الى أن الرئيس مبارك حمّله رسالة تقدير ومودة ومحبة ورغبة في التعاون المشترك سواء على صعيد العلاقات الثنائية او على صعيد العلاقات العربية. ورداً على سؤال عن الموقف الاردني من العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان، دعا الروابدة الى ضرورة وجود موقف عربي موحد "لمواجهة هذا العدوان الذي يؤثر تأثيراً سلبياً على العملية السلمية وحصول الاشقاء في لبنان على حقوقهم كاملة غير منقوصة".