أعلن الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني ان واشنطن ولندن وتل أبيب و"جميع الأعداء لا يملكون جرأة اختراق ايران، طالما بقي الشعب الايراني حاضراً في الساحة"، محذراً من حدوث مثل هذا الاختراق "المعادي" في حال "ابتعد الشعب عن الثورة الاسلامية". وانتقد مجدداً انصار الرئيس محمد خاتمي الذين يرفعون شعار المشاركة الشعبية. وتحدث عن جيل الشباب "الذي لم يعاصر اجواء الظلم والرعب والتسلط الذي مارسه نظام الشاه قبل انتصار الثورة"، مشدداً على "حفظ الأمل لدى الشباب وعدم زرع اليأس فيهم". وكان رفسنجاني يتحدث في بداية الاحتفالات بالذكرى ال21 للثورة، وحدد ثلاثة اهداف قال ان "اعداء ايران يعملون لتحقيقها وهي ضرب النظام الاسلامي وضرب ولاية الفقيه وإيجاد الشوائب في قلوب الشباب". والتقى صناع القرار الايراني حول ضريح مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني مع انطلاق الاحتفالات بذكرى الثورة، في ظل مخاض داخلي تنقسم الآراء في شأنه، بين من يصفه تثبيتاً للثورة وإنجازاتها، وبين من يراه خروجاً على ثوابتها. وأدى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الصلاة داخل الضريح الذي زاره الرئيس خاتمي وأعضاء حكومته أول من أمس. وجدّد رفسنجاني المرشح للانتخابات البرلمانية في 18 الشهر الجاري، هجومه على "الذين ينكرون انجازات الخميني بخاصة في صنع المشاركة الجماهيرية". وانتقد الذين "يرفعون اليوم شعار المشاركة الشعبية على رغم انهم لم يعملوا بهذا الشعار في السابق، ولا اعتقاد لهم به". وتساءل "هل يحق لأحد ان يدّعي انه يريد احضار الشعب الى الساحة للمشاركة فيها؟ كان الأوْلى ان يقولوا - كحدٍ أدنى - انهم يريدون العمل لعدم نسيان الملاحم الجماهيرية التي تحققت مع الخميني في كل ساحات الثورة". ويرفع بعض الأحزاب الاصلاحية شعار "المشاركة والتنمية السياسية" ومنها حزب "جبهة المشاركة" القريب الى خاتمي، والذي يعارض بشدة مشاركة رفسنجاني في الانتخابات، وكذلك التجمع الطالبي المعروف ب"مكتب تعزيز الوحدة". ودخل حسن احمد الخميني حفيد مؤسس الجمهورية، بقوة على خط الدفاع عن رفسنجاني، وقال ان "العدو والصديق اعترفا له بجهود جبارة في الدفاع عن الثورة"، مضيفاً انه "أحد الأوفياء للخميني والثورة تماماً مثل المرشد الأعلى والرئيس خاتمي". وطالب "القوى الوفية للثورة والنظام الاسلامي" ب"الابتعاد عن التوتر والتفرقة لأنهما هدف الاعداء".