أكد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ان موسكو ستشهد تحركات ديبلوماسية واسعة لاقرار صيغة للتسوية في البلقان. وذكر ان "الفرص ما زالت قائمة لذلك". وأشار الى ان مجموعة من الخبراء السياسيين والعسكريين الفرنسيين ستبدأ في موسكو اليوم الثلثاء مشاورات مع الجانب الروسي، ثم تبدأ يوم الأربعاء محادثات مع نائب وزير الخارجية الاميركي ستروب تالبوت والرئيس الفنلندي ساركي اهتيساري. وطلب ايفانون من الغرب "عدم تضييع الوقت" في المراهنة على خلافات داخل القيادة اليوغوسلافية او على "تباين" في مواقف المسؤولين الروس، وذلك في اشارة الى ما ذكر عن خلافات بين وزارة الخارجية التي تبدي "تشدداً" والمبعوث الخاص فيكتور تشيرنوميردين الذي اعتبر موقفه اكثر "ليونة". واجتمع تشيرنوميردين امس مع وزير الخارجية الهندي جاسوانت سينخ، وأكد ان مواصلة المفاوضات ستكون "صعبة للغاية في ضوء تصعيد الغارات" على يوغسلافيا لكنه اعتبر وقف التفاوض "كارثة". وأعلن ان خبراء من روسيا وفنلندا والولايات المتحدة، سيعملون على اعداد "اقتراحات جديدة" تدرس في اجتماع ثلاثي يعقده تشيرنوميردين وتالبوت واهتيساري غداً الأربعاء في موسكو. وذكر المكتب الصحافي للمبعوث الخاص ان تشيرنوميردين سيتوجه الى بلغراد يوم الخميس وتوقع ان ينضم اليه اهتيساري، لكن السفارة الفنلندية في موسكو رفضت ان تؤكد ذلك. وفي لندن ا ف ب، اعتبر وزير الدفاع البريطاني جورج روبرتسون في مؤتمر صحافي امس، ان "كل الخيارات تبقى مفتوحة ومن ضمنها ارسال قوات برية". وكان روبرتسون توقع في حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية "وصول المزيد من القوات بشكل سريع نسبياً لكي نؤمن العدد الضروري لما سيكون علينا القيام به". واعتبر وزير الدفاع البريطاني ان القوة التي ستكلف ضمان الأمن في كوسوفو "يجب ان ترتكز الى الحلف الاطلسي لأن اللاجئين لن يعودوا الى منازلهم ما لم يكونوا آمنين". ورفض تأكيد الأرقام التي نشرتها الصحف امس حول التحضير لارسال قوة من اربعين الى خمسين ألف جندي الى اطراف اقليم كوسوفو على ان تشارك القوات البريطانية بخمسة آلاف منها. كما رفض فكرة ارسال هذه القوة بأسلحة خفيفة واعتبر ان "الدروس التي تعلمناها في البوسنة تدفعنا الى القول ان القوات المجهزة بأسلحة خفيفة ليست الحل المناسب لمشاكل البلقان".