الرباط - "الحياة" - تتابع الاوساط المغربية بقلق موجة العنف التي تستهدف المهاجرين المغاربة في إسبانيا بخاصة بعد تعرض مهاجرين مغربيين لهجمات عنصرية. وقالت هذه الاوساط ان "الوضع مثير للقلق واجهزتنا تتابع التطورات عن كثب". لكنها سعت الى التخفيف "مما حصل" في اشارة الى الدعوات الصادرة من اوساط اسبانية الى وقف العنف ضد الاجانب. واعلنت مدريد امس اعتقال اسبانيين بتهمة الاشتراك في اعتداءات ضد المهاجرين. وكان مهاجر مغربي يقيم في كاتالونيا دوتيراسا في ضواحي برشلونة اصيب اول من امس بجروح بليغة بعدما تعرض لاعتداء بالسلاح الابيض على ايدي مجموعة من الشبان خلال تظاهرة مناهضة لوجود مهاجرين مغاربيين في المنطقة. وزادت المصادر ان الشرطة المحلية تدخلت لحماية مهاجر مغربي آخر من الاعتداء. وذكرت المصادر ان نحو 1200 شاب تظاهروا الاربعاء الماضي في حي كان انكلادا الذي تقطنه غالبية لا تنتسب الى منطقة كاتالونيا بل من المتحدرين من الاندلس الذين استقروا في المنطقة في الستينات والسبعينات والمهاجرين الاجانب. واشارت المصادر الى ان المتظاهرين رددوا شعارات تدعو الى "طرد العرب". وشملت اعمال العنف رمي المتظاهرين حجارة على محلات تجارية تابعة لمهاجرين مغاربيين يقيمون منذ عشرات السنين في كاتالونيا دوتيراسا البالغ عدد سكانها نحو 120 ألف نسمة. وانتقدت الصحافة الاسبانية هذه الاعتداءات التي قالت إنها "تجسيد للعنصرية وكراهية الاجانب"