أعلنت وزارة الخارجية المغربية في بيان أن المغرب أعرب عن قلقه من الاعتداءات الخطيرة العرقية الطابع ضد الجالية المغربية في اسبانيا والتي يجب الا تشكل رهانا سياسيا او انتخابيا، فقد تعرض عشرون مهاجرا مغربيا يسكنون في ألاخيدو بالاندلس اسبانيا للاعتداء في أواخر آب/اغسطس الماضي، كما ذكرت منظمات اسبانية غير حكومية نسبت هذه الاعتداءات الى مجموعات فاشية. وأوضحت وزارة الخارجية المغربية في بيان أصدرته في الرباط أن من حق الجالية المغربية المقيمة في اسبانيا والتي تعرضت من جديد لهذا النوع من الاعتداءات الحصول على الحماية وألا تكون هدفا لاي كان، على ألا تشكل رهانا سياسيا او ذريعة انتخابية. واضاف البيان ان المغرب يدعو الحكومة والسلطات الاسبانية الى اتخاذ التدابير الضرورية لوقف هذه الموجة من معاداة الاجانب، كما نقلت سفارة المغرب في مدريد يوم الجمعة الى السلطات الاسبانية مذكرة شفهية عبرت فيها عن القلق الكبير للرباط من الاعتداءات المتكررة ضد المهاجرين المغاربة في ألاخيدو، كما اعلن مصدر دبلوماسي في مدريد. وفي ذات السياق اعلن العاهل المغربي محمد السادس إنشاء دائرة للهجرة ومرصد مهمتهما اعداد خطة لمكافحة شبكات الهجرة السرية وتطبيقها، كما اعلن مصدر رسمي في الرباط. وذكرت وكالة المغرب العربي للانباء ان العاهل المغربي اكد خلال جلسة عمل خصصت للهجرة ان الاتجار بالكائنات البشرية يشكل اساءة كبيرة للكرامة الانسانية وحقوق الانسان الاولية. وأضاف أن بؤس هؤلاء الاشخاص وسعيهم الى حياة افضل يستغلان بلا رحمة من قبل شبكات اجرامية. وتقضي مهمة دائرة الهجرة ومراقبة الحدود بالتطبيق العملاني للاستراتيجية الوطنية على صعيد مكافحة شبكات الاتجار بالكائنات البشرية ومراقبة الحدود، حيث ستتمثل هذه الدائرة التي ستلحق بوزارة الداخلية بسبعة وفود جهوية في مدن طنجة وتطوان والحسيمة ونادور والعرائش ووجدة والعيون التي تشكل نقاط العبور الرئيسية للمهاجرين السريين المغاربة الى اوروبا، كما تقضي مهمة مرصد الهجرة الذي سيلحق ايضا بوزارة الداخلية بوضع الاحصاءات الوطنية حول الهجرة واقتراح التدابيير الملائمة على السلطات العامة.