لندن، واشنطن - "الحياة"، رويترز - اعرب الرئيس بيل كلينتون عن امله في امكان التوصل الى مخرج في اللحظة الاخيرة من المأزق الذي وصلت اليه عملية السلام في ايرلندا الشمالية، مشيراً الى انه واعضاء آخرين في ادارته يبذلون جهوداً على هذا الصعيد. لكنه اشار الى ضرورة الحد من الخسائر واحتواء مضاعفات فشل العملية بشكل يحول دون عودة العنف الى الاقليم. . وجاء ذلك في وقت علقت الحكومة البريطانية صيغة الحكم الذاتي التي عرضتها على طرفي النزاع في الاقليم، بعد الفشل في التوصل الى تسوية تتيح للجيش الجمهوري الايرلندي البدء في تسليم اسلحته، في مقابل التعجيل في سحب بعض القوات البريطانية من هناك. راجع ص 7 وتمنى الرئيس الاميركي ان يتم تعليق صيغة تقاسم الحكم في الاقليم، بطريقة تحول دون تدهور الوضع، مشيراً الى مسؤولية الاطراف المعنية في الحؤول دون عودة دوامة العنف بين الوحدويين البروتستانت الموالين للحكم البريطاني في الاقليم والجمهوريين الكاثوليك المناهضين له. وكان كلينتون تلقى مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء الايرلندي بيرتي اهيرن، تناولت الضغوط التي يمكن ان تمارسها واشنطن لدى الطرف الكاثوليكي. وكان اهيرن تحادث مرات عدة هاتفياً مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وناقشا تعليق حكومة ايرلندا الشمالية التي كان يفترض ان يتقاسم السلطة فيها البروتستانت والكاثوليك. وكان البروتستانت رفضوا المشاركة في هذه الحكومة ما لم يبدأ الكاثوليك بتسليم اسلحتهم، ما دفع لندن الى تحديد مهلة انتهت امس، لتقديم هؤلاء اقتراحاً بهذا الشأن. ودان جيري ادامز زعيم حزب "شين فين" الجناح السياسي للكاثوليك الموقف البريطاني ورأى فيه عودة الى الوراء، فيما هدد ديفيد تريمبل زعيم حزب اولستر الوحدوي البروتستانتي بالاستقالة من منصبه كرئىس مشارك لحكومة الاقليم اذا لم يبدأ "الجيش الجمهوري" نزع سلاحه. وتضمنت مساعي اللحظة الاخيرة بين الاطراف المعنية خطة لخفض الوجود العسكري البريطاني في ايرلندا الشمالية بهدف اقناع "الجيش الجمهوري الايرلندي" بأن يحدد موقفاً واضحاً ويعلن التزامه نزع السلاح.