درومكري ايرلندا الشمالية - رويترز - تنفس سكان قرية درومكرى في ايرلندا الشمالية الصعداء امس بعد مرور مسيرة تقليدية للوحدويين البروتستانت في شوارعها من دون وقوع مواجهات عنيفة مع الشرطة التي انتشرت لابعاد المشاركين فيها عن احياء الكاثوليك تجنباً لصدامات. ووقعت حوادث بسيطة خلال ليل اول من امس لكنها لا تقارن باشتباكات وقعت خلال مسيرات في الاعوام الماضية. وطاردت الشرطة عشرات من الشبان البروتستانت رشقوها بالحجارة وحاول بعضهم الدخول الى مقبرة كاثوليكية لتخريبها. وكانت مسيرة سنوية لجماعة "الاورانج" البروتستانت الى كنيسة درومكرى من وسط بلدة بورتاداون القريبة، تسبب عادة اضطرابات نظراً الى ان المتشددين من البروتستانت يطلبون دائماً الحق في السير في الحي الكاثوليكي. وكان رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير حرص شخصياً على ان تكون مسيرة درومكرى هذا العام سلمية حتى لا تسمم المناخ السياسي، في حين يحاول مع رئيس الوزراء الايرلندي بيرتى اهيرن التوسط للتوصل الى اتفاق بشأن نزع سلاح الجمهوريين الكاثوليك واشراك رموزهم السياسية في حكومة محلية. وحاول بلير امس طمأنة الوحدويين البروتستانت الى امكان تشكيل حكومة في ايرلندا الشمالية من دون حزب "شين فين" وهو الجناح السياسي للجيش الجمهورى الايرلندى اذا لم يمتثل الجيش لطلب نزع سلاحه. وتتهم الغالبية البروتستانتية في الاقليم والتي تؤيد الحكم البريطاني هناك، حكومة بلير بتقديم تنازلات اكثر من اللازم الى ممثلي الاقلية الكاثوليكية التي تطمح الى الانضمام الى جمهورية ايرلندا جنوباً.