أكد نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان أن بغداد لن تسمح بعودة المفتشين الدوليين إليها، وقال: "لا عودة لفرق التفتيش ونرفض عملية التسلل إلى بلادنا والتي يقوم بها الجواسيس تحت غطاء دولي"، في إشارة إلى القرار 1284. وكان رمضان يتحدث أثناء استقباله مسؤولاً روسياً يزور بغداد في إطار محاولة روسية لاقناعها بقبول القرار الذي أصدره مجلس الأمن في السابع عشر من كانون الأول ديسمبر الماضي، واشترط لتعليق الحظر الدولي تعاون العراق مع المفتشين الذين سترسلهم لجنة جديدة كلفت مهمة المراقبة والتحقق والتفتيش انموفيك. ويأتي التشدد العراقي مع بدء الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مشاورات لاختيار أعضاء "انموفيك"، بعدما تحقق اجماع في مجلس الأمن على تعيين السويدي هانز بليكس رئيساً للجنة. ويفترض ان يباشر الأخير مهمته مطلع آذار مارس المقبل. واستقبل نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز السفير في وزارة الخارجية الروسية نيكولاي كورتوزوف، وبثت "وكالة الأنباء العراقية" أمس ان اللقاء بحث في "تطورات الموقف في مجلس الأمن". وأفادت الوكالة ان طارق عزيز أكد "موقف العراق الثابت بعدم التعامل مع القرار 1284 الذي ليس فيه شيء لمصلحة العراق". وقالت مصادر عراقية مطلعة إن "روسيا متأكدة من نتيجة رفض العراق تطبيق القرار الدولي" الرقم 1284. وتأتي زيارة كورتوزوف لنقل التصور الروسي القائل إن "رفضاً عراقياً للقرار ستقابله واشنطن ولندن بموقف لا يستبعد ان يصل إلى هجوم عسكري جديد". قصف أميركي - بريطاني في أنقرة أ ف ب، أعلن بيان للجيش الأميركي ان مقاتلات أميركية قصفت أمس مواقع للدفاعات الجوية العراقية في منطقتي الحظر الجوي في شمال العراقوجنوبه. وأوضح البيان ان المقاتلات تعرضت لإطلاق نار من تلك المواقع في باشقة والموصل. وأكد مصدر عسكري أميركي ان مقاتلات أميركية وبريطانية قصفت الأربعاء عدداً من المواقع العسكرية في جنوبالعراق في إطار "الرد المعتدل" لخفض "قدرة العراق على تهديد طائرات التحالف" الغربي.