وسط ارتفاع حدة الاستقطاب داخلياً والانتظار والترقب خارجياً يبدأ اليوم 6083 مرشحاً للانتخابات البرلمانية الايرانية المقررة في 18 الشهر الجاري، حملاتهم الدعائية. وعقد شقيق الرئيس الايراني رضا خاتمي مؤتمراً صحافياً امس اعرب خلاله عن أسفه للتوتر الحاد في ايران، لكنه عزا السبب الى طبيعة المنافسة الانتخابية، في حين تصاعدت مجدداً الاحتجاجات ضد وزير الثقافة والارشاد عطاء الله مهاجراني، على رغم وقف اعتصام رجال الدين في قم. ورد الوزير بلهجة تحد مؤكداً عزمه الاستمرار في سياسته الثقافية، ورفضه الاستقالة. ووجه آلاف من طلاب العلوم الدينية وعلماء الدين رسالة الى الرئيس محمد خاتمي طالبوه فيها بعزل مهاجراني وتعيين وزير "مناسب يعتقد بالأصول والمبادئ الاسلامية الأصيلة"، وفق ما جاء في الرسالة التي نقلت مضمونها صحيفة "كيهان" المحافظة. وطالب الموقعون خاتمي ب"رفع الفتنة الثقافية، وتغيير السياسات الثقافية غير المدوّنة، ووقف سياسة التساهل والتسامح مع الليبراليين". وأوضحت الصحيفة ان الرسالة جاءت بناء على طلب من خاتمي اثناء لقائه رئيس مجلس الخبراء آية الله علي مشكيني، الذي كان ابلغ المعتصمين في قم طلب المرشد آية الله علي خامنئي وقف اعتصامهم الذي نظم احتجاجاً على رسم كاريكاتيري يسخر من رجل الدين البارز آية الله مصباح يزدي. في المقابل، طالب اكثر من مئتي صحافي من التيار الاصلاحي إقالة قاضي محكمة المطبوعات سعيد مرتضوي، وذلك في رسالة وجهوها الى رئيس السلطة القضائية هاشمي شاهرودي، متهمين القاضي باجراءات غير قانونية. وأكدوا ضرورة الافراج عن رسام الكاريكاتير في صحيفة "ازاد" آهنك كوثر، الذي اعتقل اثر رسمه كاريكاتيراً يسخر من يزدي ويصفه ب"التمساح المتغطرس". الى ذلك أ ف ب تأجلت امس محاكمة مدير صحيفة "ازاد" حمد رضا يزداباناه فدائي بعدما أُدخل الى المستشفى لاصابته ب"اضطرابات نفسية واحباط". والغيت جلسات الاستماع الى فدائي بعدما قدم صفدرالي بزدار محامي مدير "ازاد" شهادة طبية للمحكمة تفيد ان موكله أُدخل الى مستشفى لإصابته ب"اضطرابات نفسية واحباط".