طهران - "الحياة"، أ ف ب، أ ب - شنّ رئيس السلطة القضائية في ايران آية الله محمد يزدي أمس هجوماً عنيفاً على الصحافة القريبة الى التيار الاصلاحي، مؤكداً ان صدور صحيفة "جامع" المحظورة تحت اسم آخر "غير قانوني". وحذر يزدي وزير الثقافة والارشاد عطاء الله مهاجراني، الذي يعد من القريبين الى الرئيس محمد خاتمي، مشدداً على رفضه "التسامح مع اهانات" توجه الى "رجال الدين الشيعة". في غضون ذلك أفادت وكالة الأنباء الايرانية ان آلافاً من الايرانيين تظاهروا في قم مطالبين بإقالة مهاجراني، واتهموه بالتسامح حيال "اهانات توجه الى الأسس العقائدية للنظام". في الوقت ذاته احبطت الشرطة محاولة متشددين موالين للجناح المحافظ في السلطة اقتحام مكاتب صحيفة "خانه" الاسبوعية بعدما نشرت رسالة اعتبرت مسيئة الى الدين، ومؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني. وقال يزدي في خطبة صلاة الجمعة في جامعة طهران ان "صدور صحيفة محظورة تحت اسم جديد غير قانوني، ونطلب من وزارة الثقافة والارشاد التحرك وإلا سيتحرك الآخرون". وكانت محكمة الاستئناف أيدت الخميس قرار تعطيل صحيفة "جامع" المتهمة بنشر "معلومات كاذبة والعمل لزعزعة النظام" لكن الصحيفة ظهرت أمس على النسق ذاته باسم "طوس". وأضاف رئيس السلطة القضائية في اشارة الى صحيفة "خانه" ان الشعب "لن يتساهل مع الاهانات والهجمات على قناعاته وعلى رجال الدين الشيعة" وحذر "مسؤولي وزارة الثقافة بخاصة الوزير عطاء الله مهاجراني" من أنه "ليس بالامكان التسامح مع هذا النوع من الاهانات". واعتقل رئيس تحرير "خانه" رجل الدين محمد رضا زائري القريب الى المتشددين لاتهامه بالاساءة الى الدين و"رجال الدين الشيعة والخميني". الى ذلك تصدت الشرطة الايرانية أمس لمجموعة من المتشددين حاولت اقتحام مكاتب "خانه"، وغادرت المجموعة المكان لاحقاً. وتعرضت الصحيفة الاثنين الماضي لهجوم بقنبلة حارقة، وتلقى محرروها تهديدات بالهاتف هذا الاسبوع.