أعلن أمس رسمياً افتتاح مكتب تمثيلي للبنك الدولي في بيروت في حفلة اقيمت في فندق بريستول حضرها وزير المال اللبناني جورج قرم ممثلاً رئيس الجمهورية العماد أميل لحود ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا كمال درويش والممثل المقيم للبنك هاري براساد. واتخذ المكتب مقراً له في مبنى الاسكوا في بيروت. وأكد لحود بعد استقباله وفد البنك الدولي ان "افتتاح المكتب في لبنان خطوة ستعزّز مجالات التعاون بما يخدم المصلحة الاقتصادية اللبنانية". يُذكر ان البنك الدولي وقّع اتفاقاً مع الحكومة اللبنانية في آب اغسطس 1999 لتأسيس مكتب تمثيلي له في لبنان، وعيّن ممثلاً له في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ومعلوم ان لبنان تلقّى قروضاً قيمتها 600 مليون دولار لتمويل مشاريع مختلفة. لكنه لم يستعمل منها إلا 200 مليون دولار. وقال درويش بعد زيارة لحود إن "افتتاح المكتب يهدف الى توثيق تعاوننا وللتأكد من ان المشاريع تتحرّك بسرعة أكثر من السابق". وأعرب عن سروره للدعم الذي تلقاه من رئيس الجمهورية، وآمل في ان "نشهد في العام 2000 تسريعاً لعملنا وان تصل فوائد هذه المشاريع الى الشعب اللبناني بسرعة أكبر من السابق". وأوضح قرم ان "وجود المكتب سيعجّل في سحب القروض وسيساعد الادارات اللبنانية المعنية بها بأن تتمكن من السيطرة على القضايا التقنية المختلفة المعنية بسحب القروض. وسنستفيد من اعطاء المشورة للحكومة اللبنانية وخصوصاً في مجال تطوير السوق المصرفية والمالية والخصخصة". وزار الوفد ايضاً رئيس الحكومة سليم الحص، وأكد قرم بعد اللقاء ان "البحث تطرق الى الوضع المالي والتحسّن في التوازنات المالية والاقتصادية وإمكان استمرار خفض الفوائد للاستمرار في الاتجاه الايجابي". وقال درويش ان "اللقاء ناقش المشاريع الحالية والمستقبلية". واعتبر براساد ان "اقامة مكتب للبنك الدولي في بيروت مؤشر واضح الى الأهمية التي يوليها لدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في لبنان". كما زار الوفد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس مجلس الانماء والإعمار محمود عثمان والأمين العام التنفيذي ل"أسكوا" حازم الببلاوي. وجاء في بيان للبنك الدولي ان "وجود المكتب في بيروت سيوفّر النصح والدعم للسياسات الاقتصادية".