بيروت - "الحياة" - اعلن المدير الاقليمي للبنك الدولي في الشرق الاوسط اندر سود ان المكتب الدائم للبنك سيبدأ نشاطه في بيروت في غضون شهرين، على ان يُعيّن رئيسه خلال اسبوعين. وكان سود وقّع مع وزير المال اللبناني جورج قرم والأمين التنفيذي ل "اسكوا" حازم الببلاوي في وزارة المال اتفاقاً لإقامة مكتب دائم للبنك الدولي في لبنان يكون مقره في مبنى "اسكوا". وأكد سود استمرار دور البنك الدولي في دعم الاقتصاد اللبناني في مختلف قطاعاته وتفاءل بتوجهات الحكومة اللبنانية. وقال قرم: "ان فتح المكتب سيعجّل في استعمال القروض الممنوحة للبنان"، مشيراً الى ان المبلغ الحالي للقروض الموجودة في المجلس النيابي تبلغ نحو 600 مليون دولار. وتحدث عن امكانات زيادة المبلغ الى بليون دولار خلال السنة المقبلة او السنتين المقبلتين، فضلاً عن القروض الجديدة التي صادق عليها المجلس من مصادر مختلفة. وكشف قرم ان الحكومة في صدد توقيع اول اتفاق مع صندوق النقد العربي في ايلول سبتمبر المقبل لاستعمال تسهيلات التجارة البينية العربية، التي سنستخدمها لاستيراد الفيول لمصلحة كهرباء لبنان بقيمة 20 مليون دولار. وأوضح ان سياسة الحكومة تقضي بالإسراع في سحب القروض المقررة لزيادة النفقات الإستثمارية ومن ثم استخدام قروض جديدة خصوصاً في ميادين جديدة مثل الإصلاح الإداري والشؤون الإجتماعية والبلديات وقروض المساندة لجهود الإصلاح الضريبي. وأكد على القيام بكل الجهود حتى لا نرهق السوق المحلية بقروض جديدة بالليرة اللبنانية وكذلك سوق سندات الخزينة باليورو دولار. وأشار الى ان معظم القروض وُجهت في الماضي الى قطاع البنية التحتية. وقال: "ننتقل اليوم الى قروض المساندة للجهود العامة في الاصلاح المالي والضريبي والاجتماعي". وعن سياسة الاقتراض التي تتبعها الحكومة الآن وكانت محط انتقادات للحكومات السابقة، قال قرم: "نحن محكومون بإعادة تمويل الدين إذ لا إمكان لسداد 19 بليون دولار. ونحن مجبرون على اعادة التمويل وما قلته هو استبدال الدين المكلف بديون اقل كلفة فضلاً عن الجهود التي تنجح الآن بخفض سعر الفائدة على سندات الخزينة بالليرة بنسبة اكثر من نصف في المئة". وقال اندر سود: "ان البنك الدولي مرتاح لكونه جزءاً من منظمات الاممالمتحدة الأخرى العاملة في لبنان".