في مساحة لا تتجاوز المترين المربعين، تعلن مجلة حائطية تدعى "فكر السنابل" نفسها كمجلة أدبية فكرية ثقافية نصف شهرية، تصدرها عصبة من طلاب قسم اللغة العربية. وتوزع منسوخة على "الفوتوكوبي" على أشخاص محددين، غالباً ما يكونون أساتذة قسم اللغة العربية في الجامعة. بدأت المجلة بالصدور عام 1997 لتدخل الآن عامها الرابع، من دون أن ننسى توقفها لفترات بسيطة لأسباب ذاتية تتعلق بالقائمين عليها، وأخرى موضوعية تجلت في مشكلات مع الهيئة الادارية لكلية الآداب. يكتب في هذه المجلة طلاب الآداب من كل الاختصاصات، وتتفاوت موادها بين التراثي المنقول حرفياً عن كتب البلافة ومقتطفات من عيون الشعر العربي، وبشكل أساسي مشاركات الطلاب عبر أنواع أدبية عدة - شعر: موزون، تفعيلة، قصيدة نثرية، خاطرة، مقالة، زاوية... الخ. تتفاوت في مستوياتها بمقدار تنوع الأسماء المشاركة فيها، وغالباً ما تكون أقلاماً شابة، تشارك للمرة الأولى في تجربة النشر، وتجد لها في هذه المجلة حيزاً للتعبير الأدبي عن مشكلات الطلبة الشباب. ويلاحظ على مواد المجلة سيطرة واضحة للشكل والصنعة الأدبية على حساب المضمون، إذ تفتقر معظمها لقاعدة فكرية واضحة تجعلها نماذج خاصة بأصحابها، إضافة لوقوعها بالذاتية المفرطة وغلبة الوجدانيات، إلا أن ذلك لا يقلل من دورها كفسحة وحيدة للنشاط الجامعي الثقافي الأدبي الساعي للتواصل مع الجمهور في دورية أو على الأقل شبه دورية تعطيها صفة الثبات والاستمرارية. ويقول محمود الرجلة رئيس تحريرها: شكلت المجلة عاملاً تحريضياً لتشجيعنا على الكتابة، واستفدنا منها في التعرّف على الزملاء من محبي الأدب والكتابة، هذه المعرفة كانت نواة لعلاقات صداقة أدبية. وعند سؤاله عن المشكلات التي واجهتهم، قال: عانينا من عدم اهتمام أساتذتنا، اللهم الا ببعض عبارات المجاملة التي لا ترقى لمستوى النقد الأدبي الذي نحتاجه، ومن الناحية المادية اضطررت للتكفل بكافة المصاريف اللازمة لإظهار هذه المجلة الى الوجود، من دون أي دعم من أي جهة كانت.