سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجدل مرشح للاستمرار بين المحاكم ... وغالبية في استطلاعات الرأي تدعو المرشح الديموقراطي للاعتراف بالهزيمة بوش ينتصر في المحكمة الفيديرالية وغور لا يسلم بفوزه
منيت حظوظ المرشح الديموقراطي آل غور لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية بنكسة كبيرة حين ردّت المحكمة الفيديرالية الأميركية العليا قرار محكمة فلوريدا العليا التي مددت فترة المصادقة على نتائج الانتخاب في فلوريدا وسمحت بالعد اليدوي، ما اطلق السجال القضائي الذي أبقى اعلان الرئيس المقبل للولاية المتحدة معلقاً. وفيما كانت الأنظار متجهة الى تالاهاسي لمعرفة قرار القاضي في طعون غور بالنتائج وطلبه اعادة الفرز يدوياً، فاجأت المحكمة الفيديرالية الجميع بقرارها ردّ قرار محكمة فلوريدا العليا لعدم معرفة القضاة في المحكمة الفيديرالية الاعتبارات القانونية التي دفعت محكمة فلوريدا إلى اتخاذ ذلك القرار. وطلبت المحكمة الفيديرالية من محكمة فلوريدا اعادة النظر في الموضوع وتقديم توضيحات. وفي حال فسر قرار المحكمة العليا في واشنطن بأنه إلغاء لقرار محكمة فلوريدا، فإن ذلك يعطي بوش اصواتاً إضافية كان خسرها نتيجة اعادة العد اليدوي الذي تم في عدد من المقاطعات. بالإضافة الى النصر المعنوي الذي سيزيد من الضغط على غور للاقرار بالنتيجة. وفي هذا السياق اف ب أكد احد رون كلاين، أحد المستشارين الرئيسيين لغور ان قرار المحكمة الاميركية العليا "لا يعني فوز" المرشح الجمهوري جورج بوش. وقال: "لا اعتقد ان الامر يتعلق بفوز احد الفريقين". وأدى قرار المحكمة الفيديرالية العليا الى تأخير إعلان قاضي الولاية في تالاهاسي بشأن الطعون التي تقدم بها غور، في انتظار تفسير قرار المحكمة الفيديرالية وانعكاساته على الحكم في طعون غور. واصيب المراقبون ومقدمو الاخبار بإرباك نتيجة عدم وضوح قرار المحكمة العليا الذي ردّ قرار محكمة فلوريدا لاعادة النظر فيه وتقديم توضيحات للمحكمة الفيديرالية بشأن الاعتبارات القانونية والمنطق الذي اتبعته المحكمة للتوصل الى قرارها. ومهما كان حكم محكمة فلوريدا في الطعون التي تقدم بها المرشح الديموقراطي، فإن ذلك لن يحسم نتيجة الانتخابات، لأن من المؤكد ان يستأنف أحد الطرفين لدى محكمة فلوريدا العليا مؤجلا الحسم على الاقل حتى آخر الاسبوع. واستمرت جلسة الاستماع في محكمة فلوريدا حتى وقت متأخر مساء الاحد، وأعلن القاضي ساندرز سولز أنه سيصدر يوم الاثنين حكماً في ما اذا كان سيأخذ بطعن غور ويطلب اعادة فرز ما يقارب 14 ألف صوت يدوياً في مقاطعتي ميامي دايد وبالم بيتش قد تؤدي الى تعديل نتيجة الانتخابات في فلوريدا وبالتالي تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية. ولمدة يومين استمع القاضي الى مرافعات محامي الطرفين حول قانونية اعادة فرز الاصوات يدوياً. ولجأ الطرفان الى شهادات خبراء في التصويت والفرز لدعم حججهم. وقد فاجأ احد الشهود الذين استدعاهم فريق بوش للادلاء بإفادة حين غير رأيه واعلن ان الفرز اليدوي يصبح ضرورياً في انتخابات متقاربة، وهو عكس ما يسعى بوش إلى دحضه. وبعيداً عن المحاكم كان المجلس التشريعي في فلوريدا الذي يهيمن عليه الجمهوريون، يتهيأ للاعلان عن جلسة غير عادية لتعيين مندوبي الكلية الانتخابية لولاية فلوريدا ليصوتوا لمصلحة بوش في 18 كانون الأول ديسمبر، وعلى الولايات ان تتقدم بلوائح الكلية الانتخابية في مهلة اقصاها 12 الجاري. وأظهر استطلاع للرأي العام ان غالبية الاميركيين تريد ان يبقى المجلس التشريعي خارج المعركة الرئاسية، لكن الاستطلاع الذي اجرته "واشنطن بوست" و"اي بي سي نيوز" أظهر أيضاً أن 57 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع يرون ان على غور الاعتراف بالهزيمة. وفي مقابلة تلفزيونية بثتها شبكة "سي بي اس"، صرح غور أنه سيقبل بالرئيس الذي سيقسم اليمين الدستورية في 20 كانون الثاني يناير حتى لو كان هو الخاسر، ولكنه اضاف ان ذلك لن يكون الا بعد الانتهاء من الاجراءات القانونية الجارية.