اكد رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة اليد محمد المطرود ان اللعبة في المملكة تعيش ازهى فتراتها، وان تأهل المنتخب الى نهائىات كأس العالم للمرة الثالثة وانجازه الكبير على صعيد القارة الآسيوية يؤكدان ذلك. واوضح المطرود ان الرئيس العام لرعاية الشباب الامير سلطان بن فهد ونائبه الامير نواف بن فيصل لا يدخران جهداً من اجل توفير كل متطلبات "اخضر اليد" لمشاركته العالمية المقبلة في فرنسا، بل ويشرفان بنفسيهما على مراحل استعداداته. وتحدث المطرود عن اختيار المصري الدكتور حسن مصطفى رئيساً للاتحاد الدولي، واكد ان ذلك "من دون شك مكسباً كبيراً لكرة اليد العربية، ووجوده في هذا المنصب سيساعد كثيراً على تقدم اللعبة عربياً. وكان للتكاتف العربي خلال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي ابرز الأثر في فوز مصطفى بالمنصب اذ لعبت مع الجزائري عزيز درواز دوراً مهماً في حسم اصوات كثيرة لمصلحة مصطفى. اعتقد انه سيحاول جذب الكثير من البطولات الى المنطقة العربية خصوصاً بعد نجاح المملكة في تنظيم كأس العالم للقارات، ومن قبلها نجاح مصر في تنظيم كأس العالم عام 1999". وعن المستوى المتوقع من المنتخب السعودي في كأس العالم المقبلة، اشار المطرود الى ان الأخضر وقع في مجموعة صعبة تضم روسيا بطلة العالم وسولفينيا رابع سيدني واوكرانيا العنيدة وتونس بطلة افريقيا "وكلها منتخبات تسعى لإثبات وجودها وتأكيد حضورها عالمياً، لذلك نحن لا نبالغ في احلامنا لأننا نعيش واقعاً يستند الى ادلة وبراهين. واعتقد ان المنتخب قادر على تقديم مستويات جيدة ومقارعة اعتى المنتخبات لكن النتائج تبقى في علم الغيب، وسنسعى من خلال هذه المشاركة الى اعداد منتخب قادر على تحقيق نتائج متميزة في كأس العالم عام 2003". وأضاف "المسؤولون في الاتحاد السعودي لديهم قناعة تامة بمستوى المنتخب ونتائجه الأخيرة". وحول الاتهام الموجه للدوري السعودي بانه ضعيف بسبب غياب الدوليين عن منافساته، اوضح المطرود "الدوري ليس ضعيفاً، بل ان مستواه الفني راقٍ ويفرز نجوماً جدد ظهروا بشكل لافت في الفترة الأخيرة واستعان بهم الجهاز الفني للأخضر لدعم صفوفه خلال المشاركات السابقة ومن أبرزهم ياسر شاخور وتركي البيض". وعن انسحابه من موقعه في الاتحاد الآسيوي اشار الى انه فضل "التفرغ للاتحاد السعودي لأن برامجه مزدحمة جداً هذا الموسم، وهذا يعني استحالة التوفيق بين عملي به وعملي في الاتحاد الآسيوي، وأتمنى أن يوفقني الله وان تحقق كرة اليد السعودية إنجازات ضخمة لا تقل عن مثيلاتها السابقة". وعن احتمال تأثر المنتخب بغياب 4 لاعبين من تشكيلته في كأس العالم في فرنسا وهم عبدالرحمن عايد واحمد الينبعاوي وياسر العبيدلي للاصابة، وحسن الجدعاني للإيقاف، أكد المطرود "هؤلاء اللاعبون مؤثرون ووجودهم دعامة قوية للمنتخب، لكن هناك عناصر بديلة ستملأ الفراغ الذي تركوه". وأشار الى ان اللاعبين تسلموا مكافآت مالية كبيرة وصلت الى 20 ألف ريال لكل لاعب تقديراً من المسؤولين لانجازهم الكبير في التأهل للمرة الثالثة الى كأس العالم. وأكد المطرود ان الدعم السعودي لكرة اليد "واضح كوضوح الشمس"، مشيراً الى "ان الطفرة التي تشهدها اللعبة تعكس الاهتمام الرسمي بها". وأشاد المطرود بالنجاح الكبير الذي حققته المملكة في تنظيم كأس العالم للقارات، مشيراً الى "انها احدثت نقلة نوعية كبيرة، وساهمت بصورة لافتة في تقدم اللعبة محلياً".