كراكاس، لندن "الحياة"، رويترز، أ ف ب - عين هوغو شافيز رئيس فنزويلا خبير سياسات النفط الحائز على الدكتوراه في الحقوق نائب وزير الطاقة ألفارو سيلفا كالديرون وزيراً للطاقة في فنزويلا، ثالث اكبر مصدر للنفط في العالم والعضو في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك. وسيحل سيلفا 71 عاماً، الذي صاغ مشروع قانون تأميم صناعة النفط في البلاد في عام 1975، محل علي رودريغيز الذي سيتولى الامانة العامة لمنظمة "أوبك" اعتباراً من الاول من كانون الثاني يناير المقبل. وأعلن شافيز هذا التعيين في كلمة القاها على الجنود في قاعدة رافاييل اوردانيتا الجوية في ولاية زوليا الشهيرة بآبارها النفطية 500 كلم غرب كاراكاس في اطار جولة تقليدية للمناطق العسكرية في نهاية السنة. وتعهد شافيز في الكلمة بمنع اسعار النفط من الانخفاض الى ادنى مستوياتها التي بلغتها قبل عامين وادخلت البلاد في حالة من الكساد. وقال: "ستواصل فنزويلا سياستها لتعزيز أوبك والان بدرجة اكبر بعد تولي الفارو سيلفا الوزارة وعلي رودريغيز الامانة العامة". وسيقسم سيلفا كالديرون اليمين امام نائبة الرئيس الفنزويلية الجديدة عالمة الاقتصاد أدينا باستيداس التي عينها شافيز في هذا المنصب يوم الاحد الماضي. ولعبت فنزويلا دوراً مهماً داخل "أوبك" منذ تولي شافيز المنصب في اوائل العام الماضي، ما ساعد على دفع اسعار النفط للارتفاع الى اعلى مستوياتها منذ عشرة أعوام في أوائل السنة الجارية عن طريق خفض كبير للانتاج. ويعارض رودريغيز وسيلفا تحرير قطاع النفط، عندما دعت الحكومة في وقت سابق الشركات الاجنبية للاستثمار في احتياطات البلاد التي تقدر بنحو 77 بليون برميل من النفط وهي اكبر احتياطات نفطية خارج الشرق الاوسط. وكان سيلفا، وهو واحد من نائبين لوزير النفط، يعد مشروع قانون جديداً من المقرر أن يبدأ العمل به في السنة المقبلة ويهدف الى زيادة الضرائب على شركات النفط العاملة في البلاد. وقال سيلفا ان الحكومة ستطلب من المستثمرين العمل بالنظام الجديد طواعية لكن ليس من المتوقع ان يقبل المستثمرون ذلك. وقال احد المستثمرين الاجانب: "اننا نشعر بالثقة في ان سيلفا سيحترم بنود العقود القائمة الموقعة مع المستثمرين الاجانب". وتعهد سيلفا كالديرون بأن يحافظ على مكانة بلاده داخل "أوبك" كثالث اكبر مصدر للنفط في العالم وان يواصل سياسة سلفه التى تتركز على دعم اسعار النفط. وقال في اول تصريحات يدلي بها منذ ان عينه شافيز انه يسعى الى "مواصلة... دعم أسعار النفط التي تعد في غاية الاهمية بالنسبة لفنزويلا". وأضاف في حديث لمحطة اذاعة محلية انه سيواصل "سياسة وجودنا في قلب أوبك" والابقاء على الحوار بين الدول المنتجة للنفط والدول المستهلكة له بهدف التوصل الى مستوى مستقر لأسعاره.