} قالت السيدة مرفت شلبي محامية المتهم بالتجسس لحساب إسرائيل شريف الفيلالي إن موكلها تعرض لضغوط من أجهزة الأمن لإرغامه على الإدلاء باعترافات معينة، في حين أكدت مصادر رسمية أن النيابة ستقدم إلى المحكمة أدلة جديدة ضد الفيلالي لم ترد في لائحة الاتهام تتضمن معلومات عن نشاط جهاز الاستخبارات الإسرائيلي موساد في أوروبا. وستبدأ محكمة أمن الدولة العليا النظر في القضية في 13 كانون الثاني يناير المقبل. أعلنت المحامية مرفت شلبي التي ستتولى الدفاع عن المتهم بالتجسس لحساب إسرائيل المهندس شريف الفيلالي أنها ستطلب من محكمة أمن الدولة العليا، التي ستبدأ النظر في القضية في 13 من الشهر المقبل، إعادة استجواب موكلها، و"لأن الاعترافات التي أدلى بها في التحقيقات تمت نتيجة تعرضه لضغوط مادية ومعنوية"، وأشادت بموقف مفتي البلاد الدكتور نصر فريد واصل الذي نفى أن يكون أصدر فتوى بتحريم الدفاع عن الفيلالي. وكانت السلطات المصرية فاجأت إسرائيل نهاية الشهر الماضي بإعلان قضية تجسس جديدة عندما أحال النائب المستشار ماهر عبدالواحد كلاً من المواطن المصري الفيلالي 34 سنة وغريغوري جيفنس روسي الجنسية على محكمة أمن الدولة العليا طوارئ لمحاكمتهما بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل. ووجهت نيابة أمن الدولة العليا للمتهم الأول تهمة التخابر مع دولة أجنبية بقصد الاضرار بالمصالح القومية للبلاد. كما وجهت للمتهم الثاني الاشتراك بطريق الاتفاق مع المتهم الأول في ارتكاب جريمة التخابر. وشمل قرار الاتهام قيام المتهم الاول بالتخابر مع من يعملون لمصلحة دولة اجنبية بقصد الاضرار بالمصالح القومية للبلاد بأن اتفق مع المتهم الثاني جيفنس وآخرين في الخارج على التعاون معهم لمصلحة الاستخبارات الاسرائيلية الموساد. ملف القضية وقالت المحامية شلبي ل"الحياة" إنها قرأت ملف القضية الذي يتضمن 293 صفحة، وتأكدت أنه حوى بعض الاعترافات لموكلها "لكنها اعترافات غير جدية، لأنها جاءت تحت ضغوط من أجهزة الأمن بسبب ظروف اعتقال المتهم ومحاصرته". وفي المقابل ذكرت مصادر رسمية أن ممثل النيابة سيقدم إلى المحكمة وثائق رسمية تتضمن أدلة دامغة على تورط المتهمين المصري والروسي في ارتكاب جريمة التجسس، وكذلك نتائج تحريات الاستخبارات المصرية عن نشاط "موساد" في المانيا واسبانيا ودول أوروبية أخرى تتضمن مخططات إسرائيلية لاختراق المجتمع المصري وتهديد الأمن القومي للبلاد والمصالح المصرية.