كشفت تحقيقات النيابة المصرية في قضية التخابر المتهم فيها طارق عبدالرازق حسين بالتجسس لصالح إسرائيل، عن جاسوس جديد تراقبه أجهزة الأمن المصرية. وقال المتهم طارق عبدالرازق في التحقيقات إن مصريا آخر يلقبه الموساد ب "الأستاذ" يعمل لصالح الإسرائيليين منذ سنوات، وأكد المتهم أن الجاسوس، الذي لا يزال طليقا وقابله في بكين، تمكن من تجنيد مئات من المصريين للعمل لصالح الموساد. كما ضمت اعترافات المتهم في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في القضية رقم 650 لسنة 2010 أمن دولة عليا، أنه علم من ضابط الموساد أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي وراء قطع كابلات الإنترنت الخاصة بمصر في البحر المتوسط على بعد كيلومترات من السواحل الإيطالية قبل عام ونصف العام، وهو القطع الذي أثر سلباً على شبكة الإنترنت بمصر، حيث تربط الكابلات مصر بشبكة الإنترنت العالمية، مما تسبب في خسائر اقتصادية فادحة لجميع الشركات الكبرى التي تنفذ معاملات مالية عبر الإنترنت. واضاف المتهم أن الأسئلة التي وجهها ضابط الموساد المسئول عن جهاز كشف الكذب للمتهم، وكان من بينها "هل تحب مصر؟ "، فأجاب المتهم في 3 مرات مختلفة بالإيجاب. وأشار إلى أنه أبلغ السفارة المصرية بعمله مع إسرائيل وطالبه السفير بالحضور إلى القاهرة لإبلاغ الجهات الأمنية إلا أن المتهم جاء إلى مصر ومكث فيها يومين دون أن يبلغ أحدا بشيء وقضى اليومين في فندق بميدان التحرير ولم يذهب لزيارة أسرته، وألقى القبض عليه أثناء سفره إلى الصين بمطار القاهرة. وأكدت مصادر أمنية أن إخطار المتهم السفارة المصرية بعمله مع الموساد قبل إلقاء القبض عليه بشهر لن يفيده في القضية، لأنه كان مراقبا منذ 6 أشهر وأنه فعل ذلك لشعوره بأنه مراقب. وكان النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود، امر بإحالة ثلاثة متهمين بينهم إسرائيليان اثنان "هاربان" ومصري واحد "محبوس"، يدعى طارق عبد الرازق حسين إلى المحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء بتهمة التخابر لصالح إسرائيل، والإضرار بالمصالح القومية للبلاد. وجاء قرار النائب العام في ضوء قرار الإحالة الذي أعدته نيابة أمن الدولة العليا في هذا الشأن وأعلنه المستشار هشام بدوى المحامي العام الأول للنيابة فى مؤتمر صحفي عقده الاثنين الماضي.