باريس - ا ف ب - تحدثت نجمة السينما الفرنسية ايزابيل ادجاني عن اصلها العربي الالماني المزدوج وولعها بالمسرح وأفكارها عن العالم، في مقابلة فريدة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية. اذ انها تبدي حذرا كبيرا ازاء وسائل الاعلام ولا توافق بسهولة على اجراء مقابلات صحافية. وبعد عودة ادجاني الى خشبة المسرح الباريسي في مسرحية "سيدة الكاميليا" بعد غياب دام 17 عاما، اشاد الجميع بهذا الحدث الكبير. ونددت ادجاني من دون رحمة "بالاوساط الباريسية الساخرة والظالمة"، وابدت رفضها للسهرات "حول موائد العشاء الفاخرة" فبدت وكأنها تعود الى اصلها المتحدر من والدة المانية ومن اب جزائري مهاجر لم يندمج قط في وسطه الجديد. وروت طفولتها في مدينة جينفيليه في ضواحي باريس حيث كانت الحياة صعبة ولكن حيث "جعلت من اصل والدي الاجنبيين غنى وينبوعا للاحلام". وتحدثت عن "الاحتقار والاستغلال" اللذين تعرض لهما والدها الذي كان ميكانيكي سيارات. وكونها فنانة مشهورة، فهي ترفض ان تتخذ مواقف مؤيدة لليسار او اليمين، الا ان اسمها برز على عرائض عدة تتناول مكافحة العنصرية وقضيتي الجزائر والشيشان وما يتعلق عامة بالدفاع عن الحريات. وهي عرابة الاتحاد الدولي لحقوق الانسان. وعندما فكر روبير حسين بدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور مسرحية "سيدة الكاميليا" اثناء زيارته الى باريس، قالت ادجاني انها كانت ستطلب "الوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا الشيشان" و"تعلن انها لا يمكنها اداء دورها الا اذا خرج هذا الشخص" من الصالة.