باريس - "الحياة" - منذ فترة وايزابيل آدجاني شبه غائبة عن الساحة الفنية. وبالتحديد عن الساحة السينمائية حيث ان سنوات عدة مضت منذ عرض لها فيلمها الاخير. والسيدة التي تعتبر اليوم نجمة النجمات في السينما الفرنسية، تقول، حين تصرّح للصحافة - وهي نادراً ما تصرّح - بأنها تفضّل ان تعيش في هدوء بعيدة عن اجواء السينما، في انتظار دور يليق بها. وايزابيل آدجاني ترى ان الدور الذي يليق بها يجب ألا يقلّ اهمية عن الدورين اللذين لعبتهما في "كاميل كلوديل" و"الملكة مارغو". ولكن، يتساءل محبو هذه الفنانة، من اين يمكن ان يؤتى لها بأدوار من هذا النوع وسط الركود الذي تعيشه السينما الفرنسية الجدية في هذه المرحلة؟ فهل يكون ورود اسمها في مقدمة الاسماء المطروحة للتمثيل في فيلم جديد يعدّه المخرج والممثل آلان شابا، بعنوان "استريكس" حلاً في هذا الاطار؟ حتى الآن لا شيء مؤكد. ولكن القائمين بمشروع "آستريكس" يقولون انهم سيكونون سعداء جداً اذا ما وافقت آدجاني على الانضمام الى اسرة هذا الفيلم الذي ترصد له منذ الآن ميزانية كبيرة. وايزابيل تقول في هذا الصدد انها مهتمة بالموضوع لكنها تفضّل ان يتم النقاش والتفاوض حوله من خلال وكلائها الفنيين، اي من خلال وكالة "آرتميديا" التي تمثلها رسمياً. وفي انتظار ان تنجلي الحقيقة حول هذا المشروع الكبير الذي قد يعيد ايزابيل آدجاني الى ساحة السينما من باب عريض، وافقت هذه الفنانة المتكتمة على العرض الذي قدمه لها زميلها الممثل والمخرج روبير حسين، بأن تلعب الدور الاساسي في استعراض "غادة الكاميليا" الذي يستعد لتقديمه على "مسرح مارينيي" وسط العاصمة الفرنسية اعتباراً من شهر ايلول سبتمبر من العام المقبل الفين. ومن المتوقع ان يحول حسين، هذه الحكاية الرومانسية العاطفية التي تناولتها السينما، كما تناولها المسرح عشرات المرات من قبل الى استعراض غنائي موسيقي، يؤكد من ناحية على قدرات ايزابيل آدجاني الفنية، ويركز من ناحية ثانية على نجوميتها مستغلاً طاقات استعراضية لديها لم تُستغل بشكل مناسب حتى الآن حسب تعبير احد النقاد. ومن المعروف ان روبير حسين، يقدم حالياً على الخشبة الباريسية استعراضاً تاريخياً ضخماً عنوانه "الرجل الذي قال… لا" وهو عن موقف الجنرال ديغول خلال الحرب العالمية الثانية، وعن قيادته المقاومة في وقت آثر فيه الكثير من الفرنسيين الرضوخ الى الاحتلال الالماني بعد الهزيمة.