دخلت وساطة إماراتية لإقناع قطر بالمشاركة في القمة الخليجية الحادية والعشرين التي ستعقد في المنامة نهاية الشهر الجاري، مرحلة متقدمة. وينتظر ان تعلن قطر موقفها النهائي من المشاركة في القمة بعد انتهاء الاتصالات والمشاورات مع الامارات والدول الاخرى الاعضاء في مجلس التعاون بهذا الشأن. ووصل الى ابوظبي مساء امس وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والتقى رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونقل اليه رسالة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تتعلق بعدد من القضايا الخليجية والعربية، وبينها موقف قطر من المشاركة في قمة المنامة. وجاءت الرسالة رداً على رسالة حملها الشيخ حمدان بن زايد وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية والشيخ عبدالله بن زايد وزير الاعلام والثقافة الاماراتي الى أمير قطر من الشيخ زايد الاسبوع الماضي، وسلّمت بحضور الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. وقالت مصادر خليجية ان الدوحة لم تعكس موقفها الرسمي من المشاركة في القمة الخليجية، وانها تدرس كل الاحتمالات في ضوء عدم مشاركة أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في القمة الاسلامية التي عُقدت في الدوحة الشهر الماضي. واضافت المصادر ان الدوحة تفكّر جدياً في المشاركة في قمة المنامة على مستوى رفيع "تعزيزاً لوحدة مجلس التعاون وتماسكه، واستمرار علاقاتها الاخوية مع البحرين" على رغم الخلاف الحدودي القطري - البحريني. ولعبت دولة الامارات دور الوسيط بين البلدين لتسوية هذا الخلاف، ثم علّقت الوساطة بانتظار نتائج التحكيم الذي تتولاه محكمة العدل الدولية. وأفادت مصادر خليجية ان الشيخ زايد يدفع باتجاه مشاركة الدوحة على اعلى المستويات في قمة المنامة. وذكرت المصادر ان الدوحة ترجح المشاركة في القمة وإن بوفد على مستوى وزاري في حال عدم مشاركة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وتزامنت الوساطة الاماراتية مع اتصالات خليجية واسعة تحضيراً للقمة.