"انغريد كافن" لجان جاك شول:! انها الرواية التي فازت بجائزة غونكور. احداثها شاءها الكاتب ان تدور في السبعينات والثمانينات في بلد لا يعرفه احد الا شول نفسه. وصوت واحد سيعلو على كل الاصوات ويصل الماضي بالحاضر: صوت انغريد كافن فاتنة الرايخ الثالث ومثيرة فاسبيندر ونجمة الليالي الباريسية. واقتفاء لاثرها سيجد كاتب اخرس الرغبة في الكتابة ليس لاستعادة الزمن الضائع وانما للهرب من الزمن بكل بساطة والوصول الى ازلية الاحساس. البوابة Le Portail لفرانسوا بيزو. لم يمحُ الوقت الذهول وبقي السؤال: كيف حصل ذلك؟ كيف استطاع اكثر الشعوب سلماً على الارض تحقيق هذه الابادة الذاتية؟ فرانسوا بيزو يسأل من دون ان يجيب. عالم السلالات هذا كان يعمل في معبد انغكور عندما وقع في اسر الخمير الحمر ثلاثة اشهر. وعندما اطلق شهد على ابشع مذابح بنوم بنه التي نظمها رجل سيدين له بحياته. "بين هذين الذراعين" Dans ces bras-lˆ لكاميل لورينز. راوية القصة واسمها كاميل مثل المؤلفة، وهي ايضاً كاتبة، اكثر ما يهمها في الحياة... الرجال. فالرواية تبدو اذاً كأنها معرض صور يظهر فيها كل الرجال الذين اثروا في حياتها: من والدها الى زوجها مروراً بال"خطيب الاول" والحب الأول وناشر كتبها وحتى الطبيب النفسي الذي تخبره اسرارها. "المراسلة" La correspondante لاريك هولدر: بعض الجمل المحبوكة جيداً بقلم سيدة، ستثير حشرية الراوي وفي ما بعد رغبته. والراوي سيحمل، ربما للمرة الاولى، اسم الكاتب نفسه، سيقصد اريك هولدر اذاً مراسلته. وامام معجبته، التي تكبره سناً، سيقدم هولدر الطاعة... من دون ان يستسلم كلياً. "الغاء عقوبة الاعدام" L'Abolition لروبير بادينتر: روبير بادينتر هو في الوقت نفسه الافضل والاسوأ في وضع يمكنه من كتابة الكتاب الكبير عن الغاء عقوبة الاعدام في فرنسا. فوزير العدل السابق، الذي ظل محامياً في العمق، يعيد في هذا السرد الحي والبسيط احياء نضاله منذ اعدام بوفيه وبونتمز العام 1972 حتى التصويت التاريخي في 30 ايلول سبتمبر 1981 على الغاء عقوبة الاعدام. هذا الكتاب حائز جائزة فيمينا للابحاث. "الذاكرة، التاريخ، النسيان" La mژmoire, L'histoire, L'oubli لبول ريكور: يصدر بول ريكور البالغ اليوم 87 عاماً ومنذ نحو ربع قرن نتاجاً ادبياً فرض نفسه رويداً رويداً، ليحتل المراتب الاولى في الفكر الفلسفي الفرنسي. كتابه الاخير يصل الى مفترق المواضيع مثل الشر او التاريخ. وكان بحث فيها في كتبه السابقة وهو يشكل بالنسبة اليها استنتاجاً او خلاصة. "ازرق" Bleu لميشال باستورو: ما يجذب في هذا الكتاب فرادة موضوعه. بعد قراءته قد يفقد البعض نقاط ارتكازهم او تنهار كثيراً من معتقداتهم. فالازرق لم يكن دوماً لوناً بارداً، وهو في الحقيقة لم يكن موجوداً حتى منتصف القرن الثاني عشرة. فالمؤرخ سيكشف للقارئ ان اللون هو قضية رمز واعراف اجتماعية. اما اصل كلمة "لون" فيأتي من اللاتينية Celore ومعناها "خبأ". "باريسي صغير" Un petit parisien ، لدومينيك جاميه: هل يمكن أن يشفى المرء اذا حرم طفولته؟ دومينيك جاميه يسأل جراحاته القديمة وعمرها أكثر من نصف قرن ليخلص: "لا، لا يمكن الماضي أن يمضي". ومن الطفولة الضائعة سيبرز كتاب مشرق يفضح الوجوه المستعارة ويفتح جراحاً قديمة... قديمة. "في سكوت" En silence لدانيال ارساند: أجمل ما في كتاب ارساند سخاؤه في الكتابة. جمال في الاسلوب يتضارب مع قسوة الأشخاص الذين يصفهم: انها عائلة مزارعين يتركون في نهاية القرن الماضي ارضهم الضحلة ليسكنوا مدينة روان. بعيداً من جذورهم ستتغير حياتهم كلياً. انها عائلة انعدم فيها الكلام نهائياً. "الطفل المجنون في الشجرة المجوفة" L'Enfant fou de l'arbre creux للمغربي بوعلام صنصال: في سجن لامبير في الجزائر بيار وفريد يتحادثان. كلاهما محكوم بالاعدام. بيار يأتي من افالون، اصله جزائري، وقد تم تبنيه لكنه عاد سراً الى بلده ليحل لغز ولادته. وخلال بحثه سيكتشف أسراراً خطيرة ترتبط بحرب الاستقلال. أما فريد، من جهته، فهو دمية متحركة، تم استغلاله، وشارك في فظائع قام بها المتطرفون. وفي وقت يكشفان عن اسرارهما يستعد آمر السجن لاستقبال لجنة دولية لحقوق الانسان... بوعالم سنسل موظف كبير يعيش في الجزائر ويكتب بجرأة متحدياً المتطرفين والحكم القائم. "مراحل من حياة الناس" Fragments de la vie des gens لرجيس جوفري: 56 قصة قصيرة يقوم ابطالها بإيذاء بعضهم بعضاً أو يؤذون آخرين بمثابرة مؤثرة. انها لوحات تظهر تنوع مصائب الناس. وإذ يشعر القارئ احياناً بالاحباط أمام قصص مفعمة بالسعادة المزيفة، يخرج مملوءاً بالأمل من كل هذه النيران الجهنمية. "عصر سارتر" Le siڈcle de Sartre لبرنارد - هنري ليفي: كان لا بد من كتاب كبير يتوج عشرين غياب سارتر. نشرت كتب جيدة، لكن كتاب ليفي هو الأفضل. من الممكن الا يتفق القارئ على كل ما يكتبه ليفي ولكن لا بد من أن يتأثر بهذه الكتابة المتقدة، بهذا الذكاء الذي يقود هذا البحث الفلسفي. سارتر الروائي، سارتر الكاتب المسرحي، سارتر الصحافي، سارتر مدير المجلة، سارتر الفيلسوف، سارتر الناقد، سارتر رجل المنبر... هذا الكتاب ليس مجرد نشيد للكاتب وانما للعصر الذي مر به والذي طبعه بكتابته والتزاماته. "الأحياء" Les vivants لباسكال كرايمر: في هذه الرواية البسيطة والمؤلمة تذكر كرايمر بذكاء واحساس مميزين، ان المساواة في المواقف أمام الحزن غير ممكنة، وان لا بد من احترام متساوٍ للذين يتعلقون بحزنهم وللذين "تستمر الحياة" بالنسبة اليهم. اعداد: ميراي يونس عن مجلة "لير" الفرنسية