تراجع سعر برميل "سلة اوبك" للمرة الأولى منذ نحو سنة الى ما دون 22 دولار للبرميل، واقفل في آخر تداول الأسبوع على سعر 21.64 دولاراً للبرميل بخسارة نحو 6.64 دولار عن سعر السلة في بداية الشهر الجاري، عندما كان 28.28 دولار وبمتوسط خسارة 3 دولارات في الأسابيع الثلاثة الاخيرة راجع ص11. ويعني تراجع الخام الذي تنتجه منظمة "اوبك" خسارة المنظمة ما يصل إلى 80 مليون دولار يومياً، أي ما مجموعه 1680 مليون دولار في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، على أساس معدل الانتاج اليومي للمنظمة البالغ 26.7 مليون برميل. في المقابل، تراجع سعر خام القياس "برنت" من 31.65 دولار للبرميل بداية الشهر الى 23.70 دولار مع اقفال التعامل في بورصة النفط الدولية في لندن ظهر امس. وكان "برنت" تأرجح في التعاملات الآجلة في البورصة صعوداً وهبوطاً في جلسة تعاملات قصيرة أمس، سبقت عطلة عيد الميلاد. وقال متعاملون ان "برنت" لقي دعماً من عمليات شراء لتغطية المراكز المدينة عند مستويات أعلى قليلاً، ولقي السولار دعماً عند مستويات أقل قليلاً قبل أن يتضرر الاثنان من موجة بيع قبل نهاية التعامل. ولا يستبعد المحللون انخفاض "برنت" الى 21 دولاراً للبرميل قريباً، لكنهم يقولون إن هناك "دعماً عند مستوى 22.9 و23.1 دولار للبرميل". من جهة ثانية، ظهرت بوادر انقسام بين دول "اوبك" في شأن خفض انتاج المنظمة. وتؤيد "مجموعة ثلاثية"، تضم الكويت وليبيا وايران وتساندها الجزائر، خفض الانتاج بمعدل يراوح بين 500 الف برميل ومليون برميل يومياً، في الاجتماع المقبل للمنظمة الذي سيعقد في 17 كانون الثاني يناير، في حين "تفضل" فنزويلا، تؤيدها "دول معتدلة" ترك خفض الانتاج الى الاجتماع العادي في آذار مارس 2001 ما يُفسح في المجال أمام اجراء مشاورات مع الولاياتالمتحدة، اكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم، في عهد الرئيس الجديد جورج بوش الذي سيتسلم منصبه في 20 كانون الثاني.