لندن - "الحياة"، رويترز - لم تنجح محاولات عدة في خفض اسعار الخام دون مستوى 30 دولاراً للبرميل سوى لفترات بسيطة وسط اشارات تفيد باستمرار خام القياس "برنت" في معدله الحالي حتى نهاية شباط فبراير 2001 ليبدأ دورة التراجع ليصل الى حدود 28 دولاراً في عقود تموز يوليو المقبل. وكانت دول "اوبك" طرحت في الاسواق الدولية اعتباراً من مطلع الاسبوع اكثر من 800 الف برميل يومياً كما طرحت الولاياتالمتحدة اعتباراً من مساء الاربعاء مليون برميل يومياً من الاحتياط الاستراتيجي لكن النفط الذي انخفض الاسبوع الماضي، بعد اجتماع فيينا الاخير اكثر من ثلاثة دولارات ونحو دولار بعد طرح المخزون الاميركي، كان يستعيد خسائره نسبياً ويحافظ على مستوى الثلاثين دولاراً بانتظام. وكان الخام استعاد امس في بداية التداول في بورصة النفط الدولية خسائر اليوم السابق بعد تعاملات خفيفة وُصفت بانها متوترة وفشلت جهود لاختراق مستوى الدعم عند 29.25 دولار للبرميل. وارتفع خام "برنت" في عقود تشرين الثاني نوفمبر متجاوزاً 30 دولاراً للبرميل قبل ان يصطدم بمقاومة البائعين عند 30.22 دولار للبرميل. وفي معاملات نظام اكسيس الالكتروني ببورصة نايمكس ارتفع الخام الاميركي 25 سنتاً الى30.78 دولار للبرميل. وقال متعاملون ان فشل مزيج برنت في التراجع عن مستوى الدعم قد يؤدي الى المزيد من الاقبال على الشراء لتغطية مراكز المدينة اليوم. وحسب العقود الآجلة التي جرت امس جرى شراء عقود كانون الاول ديسمبر بسعر 30.35 دولار للبرميل وعقود كانون الثاني يناير المقبل بسعر 30.23 دولار للبرميل وتراجع سعر "برنت" الى 29.96 دولار للبرميل في عقود شباط. وتراجع في المقابل سعر "سلة اوبك" الى دون الثلاثين دولاراً واقترب من الحد الاعلى للآلية التي قد يستخدمها وزراء "اوبك" في اجتماع فيينا المقبل في الثاني عشر من تشرين الثاني للضغط على الاسعار. وانخفض متوسط سعر السلة الى 28.93 دولار. وتقضي الآلية بزيادة الانتاج بواقع 500 ألف برميل يومياً اذا ظلت الاسعار أعلى من 28 دولاراً لمدة 20 يوم عمل متصلة. واذا ظلت الاسعار مرتفعة الشهر المقبل من المقرر ان يبدأ العمل تلقائياً بزيادة الانتاج. لكن وزراء "اوبك" قالوا انهم سيتحلون بالمرونة في التعامل مع الآلية. من جهة ثانية قال فيسنت فوكس رئيس المكسيك المنتخب انه يود ان يشهد اسعار النفط تراوح بين 20 و30 دولاراً للبرميل. وابلغ الصحافيين في لندن: "نريد سعراً مناسباً نريده بين 20 و30 دولاراً للبرميل".