} أعلنت الحكومة السودانية وحزب الأمة المعارض قرب توصلهما الى اتفاق يفتح الباب امام تشكيل حكومة برنامج وطني تشارك فيها القوى السياسية المؤمنة بالحل السلمي، لكن بدا ان الجانبين لم يحسما ترتيباتهما الداخلية في شأن هذا الاتفاق الذي لم يقره الحزبان. نظم حزب الأمة السوداني المعارض ليل أول من امس احتفالاً في داره لمناسبة مرور عام على اتفاق "نداء الوطن" الذي وقعه زعيم الحزب السيد الصادق المهدي والرئيس عمر البشير في جيبوتي. وشارك في الاحتفال من الحكومة الامين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم الدكتور ابراهيم أحمد عمر ووزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان ووزير الاعلام الدكتور غازي صلاح الدين، ومن حزب الأمة الصادق المهدي والمسؤول السياسي مبارك الفاضل المهدي. ولوحظ غياب نائب رئيس الحزب بكري عديل، ومساعده آدم مادبو، وعبدالرحمن نقدالله الذين يعارضون أي اتفاق ثنائي مع الحكومة. وكشف مصطفى عثمان عن اتجاه الحكومة وحزب الأمة الى الاتفاق على حكومة برنامج وطني في سياق "حرصهما على حشد القوى السياسية المؤمنة بالحل السياسي والعمل على تشكيل حكومة مشتركة تقتسم فيها السلطة"، مشيراً الى ان حزب الأمة لم يكن حريصاً منذ توقيع "نداء جيبوتي" على الاتفاق الثنائي مع الحكومة، وزاد "لو أراد ذلك لتم في حينه". وعزز المسؤول السياسي في حزب الأمة مبارك المهدي تفاؤل وزير الخارجية بقرب موعد الاتفاق بين الطرفين. وقال ان الفترة المقبلة ستشهد اتفاقاً على برنامج وطني ودعوة الى مؤتمر جامع لتحديد آليات تنفيذه. وأضاف: "يجب ان لا نلتفت يمنة أو يسرة أو ننتظر أي شخص"، لكنه اضاف ان القوى السياسية في امكانها ان تلحق بالاتفاق. وذكر ان حزب الأمة والحكومة يتفاوضان الآن على "كيفية حكم البلاد لا من سيحكمها"، واعتبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الجارية خطوة من الحكومة لترتيب أوضاعها الداخلية. وسارع الحزب الاتحادي الديموقراطي المسجل بزعامة الشريف زين العابدين الهندي، وجماعة "الاخوان المسلمين" اللذين شاركا في احتفال حزب الأمة بتأييد اتفاق الحكومة وحزب الأمة بما يؤدي الى تشكيل جبهة وطنية عريضة.