هاجمت المعارضة المسلحة السودانية حامية شمال مدينة كسلا المتاخمة للحدود الاريترية، واجبرت القوات الحكومية على التراجع لكنها لم تتقدم نحو كسلا التي هاجمتها قبل أكثر من أشهر ما أدى الى وقوع نحو 500 شخص بين قتيل وجريح. وأفاد قادمون من كسلا أمس ان حامية كركونة 25 كيلومتراً شمال كسلا تعرضت أول من أمس الى هجوم مباغت من قوات المعارضة وغالبيتها من متمردي "الجيش الشعبي لتحرير السودان"، وان القوات الحكومية انسحبت من الحامية. وأعلن بيان أصدره التجمع الوطني الديموقراطي رويترز استيلاء قوات المعارضة على كركونة لكنه اعتبر ان ذلك تم في هجوم مضاد على مواقعها. وتقع الحامية بين همشكوريب وكسلا وهما مدينتان مهمتان سيطرت عليهما المعارضة في الفترة الماضية لكن الجيش الحكومي تمكن من اخراج المعارضين منهما. وأفادت معلومات وردت من كسلا عصر أمس ان المدينة هادئة ويمارس فيها المواطنون حياتهم العادية، لكن هجوم المعارضة الجديد أثار قلقاً خصوصاً بعد الخسائر الكبيرة في الأرواح والممتلكات التي خلفها هجومهم السابق على كسلا.