اتفق ممثلو الحكومة السودانية وحركة التمرد الرئيسية في جنوب السودان امس على التزام هدنة خلال مباحثات السلام الرامية الى تسوية نزاع اوقع اكثر من مليوني قتيل منذ 1983 كما اعلن احد ممثلي حركة التمرد في مشاكوس (كينيا). وقال سامسون كواجي المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان ان العمل بهذه الهدنة المؤقتة يبدأ منتصف نهار غد الخميس في حين ان مباحثات السلام التي كانت قد توقفت في الثاني من سبتمبر ستستانف اليوم الاربعاء. واضاف ان الهدنة ترمي الى توفير اجواء مواتية خلال المفاوضات الى ان تحل جميع الجوانب الرئيسية للنزاع. من ناحية اخرى اعلنت الاذاعة السودانية امس ان القوات الحكومية استعادت السيطرة على منطقتي لورينجو ولوفيد الواقعتين في ولاية شرق الاستوائية. ونقلت الاذاعة عن المتحدث باسم الجيش الفريق محمد بشير سليمان قوله ان الهجوم جزء من عملية تطهير المناطق من المتمردين الذين فروا من توريت التي استعادتها السلطات السودانية الاسبوع الماضي من الجيش الشعبي لتحرير السودان. واضاف ان قواتنا سيطرت امس الاول الاثنين على بلدة لورينجو وجبال لوفيد التي تبعد مسافة 35 كيلومترا عن توريت. وكانت الخرطوم قد انسحبت في الثاني من سبتمبرغداة سقوط توريت من المفاوضات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في مشاكوس (كينيا) حيث وقع الطرفان في 20 من يوليو بروتوكول اتفاق لوقف الحرب الاهلية الدائرة في البلاد منذ 1983 واسفرت عن سقوط حوالي مليوني قتيل. من جهة اخرى، ما زالت المواجهات دائرة في شرق السودان في ولاية كسلا حيث تسيطر المعارضة على حامية همشكوريب ومواقع اخرى محاذية للحدود. وقال حاكم ولاية كسلا اللواء آدم موسى ان معارك ضارية تدور في رساي شمال شرق همشكوريب. ونقلت صحيفة "الايام" المستقلة عنه قوله ان الخارجين على القانون تكبدوا خسائر جسيمة. وتقع همشكوريب قرب الحدود مع اريتريا التي تتهمها الخرطوم بمساندة المتمردين. وقد وقعت في ايدي التحالف الوطني الديموقراطي الذي يضم المعارضة الشمالية ومتمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان في الخامس من اكتوبر الحالي. وكان الجيش السوداني قد تعهد قبل اسبوع باستعادة همشكوريب خلال 48 ساعة.