} تدرس محكمة جزائرية اليوم قضية اغتيال المغنّي البربري معطوب الوناس في حزيران يونيو 1998. وأدت حادثة الإغتيال التي يلفها الغموض، إلى أحداث عنف خطيرة في منطقة القبائل. تستأنف محكمة تيزي وزو مئة كلم شرق العاصمة اليوم جلسة محاكمة المتهمين باغتيال الفنان معطوب الوناس في صيف 1998. وأفاد مصدر قضائي ان تهمة القتل وجهت إلى 10 اشخاص، بينهم اثنان رهن السجن الاحتياطي، فى حين لا يزال بقية المتهمين في حال فرار. وقال ان المتهمين ينتمون الى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي يقودها حسان حطاب. وذكر النائب العام لمجلس قضاء تيزي وزو أن المتهمين في هذه الجريمة "سيحاكمون طبقاً للقانون بعد ان اصدرت غرفة الاتهام في مجلس قضاء تيزي وزو قراراً يقضي باحالتهم على محكمة الجنايات". ويتهم القضاء الجزائري عدداً من عناصر "الجماعة السلفية" التي تنشط في منطقة القبائل، بثلاث تهم أساسية هي "القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد" و"المشاركة في القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد" و"الانخراط في جماعة ارهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في اوساط السكان وخلق جو انعدام الامن وهم على علم بغرضها". وأدى اغتيال معطوب الوناس المعروف بتشدده في المطالبة بجعل اللغة الأمازيغية لغة رسمية للجزائريين، إلى إندلاع أحداث عنف هزت منطقة القبائل لأكثر من ثلاثة أيام وأدت إلى وفاة بعض الأشخاص وحرق عدد كبير من الأملاك العمومية في ولايتي تيزي وزو وبجاية. ويصف سكان الولايتين الوناس بأنه "رمز التمرد الثقافي" على الحكم الجزائري. وهو اشتهر بأغانيه النقدية ضد الحكم الذي يتهمه بالإستيلاء على السلطة، بعد الإستقلال، وإبعاد القيادة السياسية والعسكرية التي خططت للثورة وقادتها. وترتكز أغانيه أيضاً على ظاهرة الإغتيالات السياسية التي عرفتها البلاد.