} اختتم العام على بشرى جاءت بها أيدٍ نسائية، إذ تمكنت البروفسورة هيلين سانغ من استيلاد الدجاجة "بريتني" التي عُدّلت جيناتها لتحتوي بروتينات خاصة تساعد في علاج السرطانات. تعمل سانغ في مؤسسة "روزالين" الطبية التي تمكّن احد فرقها من استنساخ النعجة الأشهر "دوللي" 1997. وعكف الفريق الذي قادته سانغ على تطوير ثلاثة أنواع من "بروتينات خاصة"، تنفع في تعزيز مناعة الجسم الذاتية ضد الأورام، وفي تطوير لقاح للوقاية من السرطانات، وفي دعم عمل الأدوية الكيماوية المستعملة في علاج الأورام الخبيثة. ومن المشكلات الكبرى في الأدوية الكيماوية إحداثها الضرر البالغ بالأنسجة الصحيحة السليمة، في سياق عملها على ضرب النسيج السرطاني. ولطالما حلم الأطباء بإيجاد "طريقة ما" لتوجيه الأدوية مباشرة الى خلايا السرطان، من دون الاضرار بباقي أنسجة الجسم. وتوجد "بروتينات خاصة" يمكنها "التقاط" الأدوية السرطانية من جهة، والالتصاق على خلايا الورم ن الجهة الثانية. ويقتضي انتاج هذه البروتينات الخاصة جهوداً وأموالاً، وتنتج بكميات ضئيلة تماماً. وعدّلت سانغ "بريتني" لتضع بيوضاً يحتوي بياض كل منها مئة ميليغرام من البروتينات الخاصة، ما يعني امكان الإنتاج الواسع والرخيص لهذه البروتينات العلاجية. ومن الواضح ان إنجاز سانغ يفتح آفاقاً كانت موصدة في مجمل علم الأدوية، وكذلك يعيد دمجه مع الغذاء، وهو الأصل في هذه الأمور.