هناك جملة من السرطانات تهاجم الإنسان وتنتشر في أحشائه ولا يشعر بها الا في مراحل متقدمة ومنها سرطان الكلى، وهو ورم خبيث ينمو في نسيج الكلية وينتقل بالتدريج إلى الأجزاء الأخرى من الجسم بسرعة أبطأ من السرطانات الأخرى، وهذا النوع يصعب اكتشافه مبكراً، لأن أعراضه تتأخر، كما أن الورم السرطاني بالكلية عادة لا يعوق وظائفها إلا بعد أن يصل إلى حجم ضخم . وفي سياق التقدم المعرفي لمحاربة هذا الداء يوجد حديثا مجموعة من العلاجات المبتكرة وصلت الى 12 عقارا ادخلت لعلاج بعض أنواع السرطانات التي لا تستجيب للعلاج الكيماوي أو الاشعاعي، خاصة بالنسبة لسرطان الكلى، بجانب سرطان الكبد والقولون، وتعتمد على "تجويع" الخلايا السرطانية التي في حاجة الى التغذية. وأوضح الباحثون أن التقنية الحديثة تعتمد على تدمير الاوعية الدموية الصغيرة التي تمد الورم بالاكسجين والغذاء الذي يحتاجه الورم للنمو، وذلك عن طريق الاجسام المضادة التي تؤثر تأثيرا مباشرا في الاوعية الدموية التي تغذي من قريب او بعيد الورم السرطاني، مما يساعد على قتله .