مانيلا - أ ف ب - ضمت الرئيسة الفيليبينية السابقة كورازون اكينو صوتها الى صوت اسقف مانيلا جيمي سين امس الجمعة، في تحذير وجههاه الى الرئيس جوزف استرادا من اي محاولة لاعادة السلطة الى اصدقاء الديكتاتور السابق فرديناند ماركوس والاستيلاء على الثروة التي "سرقت من الشعب". وخلال تظاهرة ضمت عشرات الآلاف في وسط العاصمة احتجاجاً على مشروع لتعديل الدستور، ألقى اسقف مانيلا خطاباً طويلاً هاجم فيه ادارة جوزف استرادا الذي انتُخب منذ عام واتهمه "بالكسل والفساد" و"قيادة البلاد الى الخراب". وقال رئيس الكنيسة الكاثوليكية في الفيليبين التي يشكل الكاثوليك 90 في المئة من سكانها، ان "مشاكلنا الاقتصادية ليست ناجمة عن عقبات دستورية بل عن الفساد داخل الحكومة". واضاف: "اذا كان موظف رسمي كسولاً وفاسداً في ولاية اولى فإنه يزداد كسلاً وفساداً في الولاية الثانية". وقالت كورازون اكينو للحشود التي لم تغادر المكان رغم الامطار الغزيرة انها ترى "اتباع" الرئيس السابق فرديناند ماركوس الذي اطيح في 1986، يدخلون الحياة السياسية. وهاجمت اكينو "مستشاري" استرادا الذين اتهمتهم بأنهم يريدون ان يعيدوا الى السلطة اصدقاء ماركوس و"ينهبوا من جديد خزائن الدولة". واضافت ان "الشخصيات التي تحكم اليوم هي تلك التي رفضها الشعب في الماضي. ويبدو انهم عادوا ويريدون الاستيلاء من جديد على كل ما سرق من الشعب". واتهم معارضو استرادا ادارته بدعم الشخصيات التي كانت تتمتع بحماية ماركوس، خصوصاً في مجال الاعمال. كما اتهموا هذه الادارة بأنها تريد التوصل الى تسوية مع أسرة الرئيس السابق حول الثروة التي جمعها خلال عشرين عاماً في السلطة وتقدر ببلايين الدولارات. وجرت التظاهرة ضد نظام استرادا بينما نُظِّم تجمع آخر في المدينة شارك فيه مئات الآلاف من طائفة كاثوليكية والقى خلاله الرئيس الفيليبيني كلمة للدفاع عن مشروعه لتعديل الدستور. وتهدف اقتراحات استرادا الى تعديل الدستور والسماح لرؤوس الاموال والمستثمرين الاجانب بدخول اسواق البلاد بحرية اكبر للمساهمة في الشركات وشراء عقارات. ورأت اكينو ان بين العوامل التي تعوق الاستثمارات الاجنبية في الفيليبين "الجريمة والارهاب" وكذلك "عدم كفاءة بعض المستشارين في الحكومة". وفي تلميح الى إقدام استرادا على إسكات صحيفتين صادرتين في مانيلا معارضتين له، قالت الرئيسة السابقة متوجهة الى خلفها: "ثقوا بتجربتي سيدي الرئيس ، لا تخوضوا مطلقاً معركة مع اولئك الذين اشتروا الاقلام".